بلغ عدد المصلين، نساء ورجالا ومن مختلف الأعمار، الذين توافدوا على مسجد الحسن الثاني من أجل أداء صلاة التراويح ما يفوق 30 ألف مصل ومصلية كمعدل يومي، وهو مايعكس حجم الارتباط الروحي بهذه المعلمة الدينية والتاريخية، وهو العدد الذي يتضاعف ليلة ختم القرآن الكريم التي يرتفع فيها إلى حوالي 250 ألف مصل، في حين يتردد على المسجد طيلة إحياء ليلة القدر المباركة حوالي 180 ألف مصل ومصلية. أعداد غفيرة من المواطنين ظلت على الدوام تؤدي الصلوات في جو من الأمن الروحي والطمأنينة وسط أجواء تسمح بخشوع، ترفع من مستوياته البنية المعمارية الأصيلة، وطبيعة الخدمات المقدمة لعموم المصلين التي تتطلب مجهودات جبارة إن على مستوى العنصر البشري أو التجهيزات اللوجستيكية الضخمة، التي مجرد صيانتها وتتبع حالتها ووضعيتها بشكل يومي يفرض عملا منظما وبرنامجا مضبوطا. الطقوس الدينية بمسجد الحسن الثاني وفضاءاته لاتخفي نفحات إنسانية حين يتقاسم جميع الصائمين/المصلين وجبة الإفطار بالساحة التي تمتد على مساحة 5 هكتارات والتي تستوعب أكثر من 80 ألف مصل والمجهزة بما يقارب 64 مكبر صوت، و»تفريشها» بحوالي 23 ألف متر مربع من الحصير البلاستيكي، وتوفير الإنارة الكهربائية، أو بداخل قاعة الصلاة التي تبلغ مساحتها هكتارين وتستوعب 20 ألف مصل، و 5 آلاف مصلية في شرفتين، والتي تم تغيير بساطها على مساحة تقدر ب 9 آلاف متر مربع، علما بأنه تم اقتناء 3200 متر مربع من البساط من نفس اللون واستعماله في مثل هذه المناسبات الدينية. العمل الخفي لأطقم المسجد من أجل خدمة عموم المصلين، يشمل كذلك مراقبة مصابيح جميع الثريات المتواجدة بقاعة الصلاة التي يتراوح وزنها ما بين 600 و 1200 كلغ، مع العمل كذلك على مراقبة وتشغيل السلالم المتحركة الخاصة بمقصورات صلاة النساء ونظام الإغاثة لفتح أبواب قاعة الصلاة البالغ عددها 52 بابا. دون إغفال البعد المتعلق بالنظافة التي تقوم بها شركة متخصصة للسهر على نظافة المسجد ومرافقه الممتدة على مساحة 5 هكتارات، وهي الخدمات التي منها ما هو مرئي ومنها ما هو غير ظاهر لا يظهر للعيان وهذا الجانب هو الأهم والذي مكن ،على مر كل هذه السنوات، من أن تكون الصلاة بمسجد الحسن الثاني على مدار السنة عموما وخلال شهر رمضان الأبرك خصوصا، بنفحة روحانية هي مبعث على الطمأنينة والسكينة.