أشرف جلالة الملك يوم الجمعة بحي مغوغة بطنجة، على تدشين مركز لتكوين وإدماج الشباب، أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 6.8 مليون درهم. ويروم هذا المشروع التضامني، المنجز في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، تأطير شباب حي مغوغة والأحياء المجاورة، وتيسير ولوجهم لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، إضافة إلى تحسين المستوى الدراسي والتربوي للأطفال المستفيدين. وهكذا، سيساهم المركز أيضا في تفتح الأشخاص المستهدفين وإدماجهم اجتماعيا، عبر خلق أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية و روح المواطنة و الالتزام الطوعي، لاسيما في العمل الجمعوي. ويشتمل المركز الجديد على ورشات لنجارة الألمنيوم، وكهرباء البناء، والفصالة والخياطة العصرية، وقاعات للاعلاميات، وتعليم اللغات الأجنبية، والدعم المدرسي ومحو الأمية، ووحدة لتوجيه ومواكبة الشباب، وفضاء للتعليم الأولي، وقاعة متعددة الاختصاصات، ومحلين تجاريين، ومقصف، وعيادة طبية. وبالجماعة القروية قصر المجاز (إقليم الفحص- أنجرة)، أشرف جلالة الملك، الجمعة، على تدشين مركز لتكوين وتعزيز قدرات النساء، الذي يعد بنية متعددة الوظائف تروم تحسين الأوضاع السوسيو- اقتصادية للأشخاص المستفيدين.وقد أنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي إجمالي قدره 4.5 مليون درهم . ويتوخى مركز التكوين وتعزيز قدرات النساء بقصر المجاز، ذو القيمة الاجتماعية المضافة الهامة، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 2 غشت 2013، دعم النسوة المنحدرات من أوساط معوزة عبر تلقينهن مهارات متنوعة (فن الطبخ، الفصالة والخياطة، الحلاقة والتجميل، التطريز)، وتمكينهن ، بالتالي ، من الحصول على مداخيل قارة، لاسيما من خلال الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل. ويوم السبت أشرف جلالة الملك بحي بني مكادة على تدشين مركزا لطب الإدمان، الذي يعد لبنة جديدة في تنفيذ البرنامج الوطني لمحاربة الإدمان الذي رصد له غلاف مالي تفوق قيمته 60 مليون درهم، باستثمار إجمالي قدره 5.7مليون درهم. ويروم هذا البرنامج الوطني حماية الشباب من استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين وخاصة مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في محاربة إشكالية الإدمان . كما سيتيح المركز مساعدة أسر المدمنين على مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان. ويهدف المركز كذلك إلى إعادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص المعنيين، إلى جانب تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من أخطار الإدمان، لاسيما عبر المواكبة الميدانية للشباب مستعملي المخدرات، وكذا الشباب المهددين بخطر الإدمان. وتشتمل هذه البنية الجديدة، أيضا، على قطب طبي يتضمن قاعات للعلاجات، والفحص في الطب العام، وطب الإدمان، والطب النفساني، والعلاج النفسي، ومكتب للعلاج النفسي ضمن المجموعة، وأربع قاعات لمستعملي الميثادون، وصيدلية. وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك على تسليم شيكات للدعم بمبلغ إجمالي قدره 1.67مليون درهم، وذلك لفائدة الجمعيات المساهمة في تسيير مراكز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان. كما سلم جلالة الملك سيارة إسعاف عبارة عن هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة مركز طب الإدمان بطنجة.