أعلن الجيش المصري، الاثنين، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 241 في صفوف «الإرهابيين» الذين هاجموا بالتزامن، يوم الأربعاء الماضي، كمائن أمنية وعسكرية في مدينة (رفح ) وبلدة (الشيخ زويد) شمال سيناء المصرية. وأفاد الناطق الرسمي باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في تقرير حول عمليات التمشيط التي تم تنفيذها شمال سيناء خلال الفترة من فاتح يوليوز الجاري (تاريخ وقوع الهجمات) إلى غاية يوم أمس الأحد، بأنه تم كذلك إلقاء القبض على أربعة أفراد من المطلوبين أمنيا و29 آخرين مشتبه بهم. وأضاف أنه تم تدمير 26 عربة خاصة ب»العناصر الإرهابية»، منها 11 من نوع «لاند كروزر» و28 دراجة بخارية. كما تم تفجير16 عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف عناصر الجيش المصري، وتدمير أربعة مقرات لتجمع هذه العناصر. وقال الناطق إنه تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، منها قاذفات (هاون) وقاذفات (إر بي جي) ورشاشات وبنادق آلية وبنادق قناصة وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة وطلقات متنوعة الأعيرة، فضلا عن أجهزة للاتصال اللاسلكي. وكان الجيش المصري قد أعلن، في بيان له مساء يوم الأربعاء الماضي، على إثر الهجمات التي أعلن تنظيم (داعش) الإرهابي مسؤوليته عنها، عن مقتل أكثر من 100 مسلح و17 من عناصر الجيش، وإصابة 13 آخرين. وواصل الجيش المصري عمليات تمشيط ومداهمة، منذ يوم الأربعاء الماضي، بمساعدة طائرات مروحية عسكرية «بحثا عن العناصر التكفيرية الهاربة بكل من العريش ورفح والشيخ زويد»، حيث تمت تصفية والقضاء على العديد من هذه العناصر، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف المهاجمين إلى 241 قتيلا. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد لفت الانتباه، خلال زيارة تفقدية يوم السبت الماضي لقوات الجيش والشرطة المتمركزة في الكمائن والنقاط الأمنية بالعريش شمال سيناء، إلى أن هذه العملية كانت ترمي إلى إعلان قيام «ولاية إسلامية» بشمال سيناء، مؤكدا أن الجيش المصري استطاع إحباط هذا المخطط.