تقدم سكان قبيلة آيت موسى وعلي بجماعة بومية، إقليم ميدلت، للجهات المسؤولة بعدة شكايات يستنكرون فيها بشدة قيام شخص معروف برعي غنمه داخل مقبرة سيدي يوسف أيوب، وعلى رفات المدفونين من أهالي المنطقة، دون أدنى احترام لحرمة المكان والموتى، وفي تحد صارخ للشرائع السماوية والقوانين الجاري بها العمل، ما كان طبيعيا أن يثير حفيظة أقارب الموتى ومعهم ساكنة المنطقة. وفي شكاية موجهة لناظر أوقاف ميدلت، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، جدد سكان قبيلة آيت موسى وعلي شجبهم لما وصفوه ب «الفعل الإجرامي» الذي يقوم به الشخص المذكور (ب. م. )، والساكن بدوار بولبزوز، وكيف أن هذا الشخص يعمد باستمرار إلى الدوس على حرمة المقبرة ويدنسها بروث وبول أغنامه، ولم يفت المشتكين تذكير الناظر بالرسائل السابقة والصور الفوتوغرافية الموجهة إليه من طرفهم وظلت عرضة للإهمال والاستخفاف، الأمر الذي جعل المعني بالأمر يتمادى في سلوكه الشنيع. ومن جهة أخرى، أوضح المشتكون أن الشخص العابث بحرمة المقبرة كان قد ترامى على أرض مخصصة لتوسيع المقبرة بادعاء أنه ورثها عن والده، ليزيد فيعمد إلى اقتحام المقبرة، حيث بلغ الموضوع لعلم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عامل إقليم ميدلت، ناظر الأوقاف وقائد بومية، غير أن نداءات السكان بقيت من دون آذان صاغية، رغم أهمية الموضوع على المستوى القانوني والأخلاقي، ثم الديني الذي ينهى عما هو أقل من الرعي مثل الجلوس والاتكاء على القبر.