أجرت الفرقة الوطنية للدرك الملكي المكلفة بالبحث في ملف 10 أطنان من المخدرات المحجوزة بالمعبر الحدودي «الكركرات» تفتيشا بأحد المستودعات بالمنطقة الصناعية بالجديدة الذي يوجد في ملكية إمرأة. وأفادت مصادر عليمة بأن المرأة مالكة المستودع وكشك لبيع المأكولات بجانبه «ربما تكون قد استأجرت مستودعها لشبكة دولية تتاجر في المخدرات على الصعيد الدولي وبالتالي تكون السلعة المحجوزة قد انتقلت من الجديدة في اتجاه مالي» . وفي اتصال هاتفي لجريدة الاتحاد الاشتراكي مع أحد المسؤولين أكد أن البحث تم فعلا في المستودع والكشك الذي يوجد في ملكية امرأة بالحي الصناعي بالجديدة ، دون أن يؤكد إن كانت الاعتقالات قد شملت المرأة أو حارس المستودع لكن البحث مازال جاريا . وكانت المديرية الجهوية للجمارك بالجنوب قد أفادت في بلاغ لها أنه تم، بالمعبر الحدودي "الكركرات"، حجز 10 أطنان و400 كلغ من مخدر الشيرا كانت معبأة بعناية في أنابيب بلاستيكية تقلها شاحنة. وأضافت المديرية أن أعوان الجمارك العاملين بالمعبر الحدودي "الكركرات" تمكنوا، في إطار محاربة الاتجار الدولي للمخدرات وبتنسيق مع السلطات المحلية، من إحباط تهريب هذه الكمية التي كانت موجهة للتصدير. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم كشف هذه المخدرات، التي تقدر قيمتها بحوالي 104 ملايين درهم، بفضل يقظة العناصر المكلفة بالمراقبة التي استعانت بجهاز الكشف بالأشعة "السكانير"، مضيفا أنه تمت إحالة سائق الشاحنة على الضابطة القضائية لاستكمال البحث. وتعرف المنطقة الصناعية بالجديدة فوضى في عملية كراء المستودعات لفائدة الغير دون وثائق ودون الإشارة إلى ما سيتم تخزينه بها .