خلق إسماعيل كوشام، لاعب أولمبيك خريبكة، الحدث بمركب الفوسفاط، بعدما «تمرد» على فريقه، واختار عن غير قصد أن يمنح الامتياز لخصمه الرجاء البيضاوي، الذي كان متخلفا بهدف دون مقابل. فقد عمد اللاعب إلى الاعتداء على زميله محمد العسكري، الذي تفاجأ برد فعل عنيف من زميله، انتهى بضربة رأسية استحق عليها البطاقة الحمراء، ليجبر فريقه على إكمال المباراة بنقص عددي، منح الامتياز للرجاء، الذي عاد بنقط الفوز بهدفين مقابل هدف. واعتبر مليود جدير، الكاتب الإداري للفريق الخريبكي، أن ما قام به كوشام هو تصرف غير مقبول أضر كثيرا بمصالح الفريق، الذي كان على وشك الفوز بلقب الخريف، لولا هذا السلوك. وألمح جدير إلى أن مستودع الملابس بين شوطي اللقاء، عرف غليانا كبيرا، لأن اللاعبين «أحسوا بالشمتة»، مؤكدا على أن اللاعب سيعرض على اللجنة التأديبية لاتخاذ القرار المناسب، بعد استماعها إلى اللاعبين معا. ولم يصدر أي رد فعل عن المكتب المسير للفريق الخريبكي، الذي كان يراهن بالدرجة الأولى على ضبط الأوضاع، التي كانت قابلة للانفجار، خاصة مع درجة الاحتقان التي عرفها مستودع الملابس، حيث لم يتدخل أي مسؤول للاستفسار عما وقع. أما المدرب يوسف المريني، فاعتبر أن سلوك اللاعب يعود بالأساس إلى عدم قدرته على تحمل الضغط الكبير الذي رافق المباراة، خاصة وأنها كانت مفتاح الفريق لإنهاء الشطر الأول من البطولة في الرتبة الأولى، مشددا على كون ما قام به كوشام، يدخل في خانة التصرفات الشاذة والغريبة، التي لها ارتباط بالدرجة الأولى بالجانب النفسي والتربوي، الذي لا يتحمل فيه الفريق الخريبكي أية مسؤولية. وأضاف المريني أن اللاعب قدم بعض الإشارات في فترات سابقة، لكنها لم تصل أبدا إلى درجة الاعتداء على زميل له أمام الملأ. وكشفت بعض المصادر القريبة من الفريق، أن الواقعة تعود بالأساس الى سوء تفاهم بين اللاعبين داخل أرضية الميدان، ابتدأ بعتاب شديد وانتهى باعتداء جسدي. وسبق لكرة القدم الوطنية أن عاشت حالتين مماثلتين في موسم 2005 - 2006، كان بطلهما اللاعب السنغالي ماخيطي، الذي اعتدى آنذاك على مدربه الفرنسي، جاكي بونيفاي، بالسعودية عقب نهاية مباراة الوداد والهلال السعودي، برسم منافسات كأس العرب، وهي الحادثة التي كانت سببا في تسريحه إلى شباب المحمدية، حيث قام بتصرف مماثل تجاه أحد زملائه.