استقبل جلالة الملك الإثنين، بالقصر الملكي بالرباط، نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب «الجمهوريون». وقام ساركوزي بزيارة للمغرب على رأس وفد مهم، يضم أساسا البرلمانيين كريستيان كامبون ولوك شاتيل ورشيدة داتي، وبيير لولوش وأوليفيي مارليكس وقال نيكولا ساركوزي عقب الاستقبال إن جلالة الملك رجل ذو رؤية كبيرة ويحمل طموحا كبيرا لبلاده وأوضح ساركوزي، في تصريح صحفي، أن «صاحب الجلالة الملك محمد السادس رجل ذو رؤية كبيرة ويحمل طموحا كبيرا لبلاده، وهي رؤية لا تنحصر فقط في المغرب والمغرب العربي وإفريقيا». وأضاف أن «تبادل الحديث مع جلالة الملك يشكل بالنسبة لي دوما مصدر الهام» مسجلا أن الأمر يكتسي دائما أهمية قصوى على اعتبار أن جلالة الملك له فكرة دقيقة جدا حول القضايا الكبرى في العالم» كما أبرز ساركوزي أهمية انخراط ضفتي المتوسط في العمل من أجل معرفة أفضل ببعضهما البعض ومناقشة قضاياهما والنهوض بمشاريع مشتركة، مشيرا إلى أن «المغرب من وجهة النظر هذه مصدر إلهام بما أن المملكة تشكل، في ظل كل هذه الأحداث التي طبعت المنطقة، قطب استقرار مثيرا للإعجاب». كما أشاد الرئيس الفرنسي السابق، بالعمل الذي يقوم به جلالة الملك من أجل التوفيق بين حداثة المغرب وهويته «. وقال ساركوزي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الداخلية محمد حصاد إن «الهدف من زيارتي يتمثل في تعزيز أواصر الصداقة بين فرنسا والمغرب وفي الإشادة بالعمل الذي يقوم به جلالة الملك من أجل التوفيق بين عصرنة المغرب وهويته « وفي معرض رده على سؤال حول التعاون الثنائي، أبرز ساركوزي أهمية تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، مؤكدا أن فرنسا تحتاج إلى المغرب الذي يشكل « قطبا للاستقرار في عالم يحتاج إلى الاستقرار «. وقال ساركوزي «بعد طي الصفحة التي خيم عليها الضباب بين البلدين عدت إلى المغرب في مناخ جيد، لأنه ينبغي للمملكة وفرنسا توطيد هذه الصداقة». وألقى ساركوزي كلمة في الدارالبيضاء أمام أعضاء حزبه حيث أشاد بالاستقرارالذي يعيشه المغرب, معتبرا المملكة «حلقة قوية» في العالم العربي وقال بهذا الخصوص «لقد قلت للملك انه بالنسبة الي (...) لم يكن بامكاني ان ابدأ زيارتي للجمهوريين في المغرب العربي إلا من المغرب». وأضاف أن بين «المغرب وفرنسا تاريخا اساسيا ومحوريا. (...) هناك حلم مشترك, ارتباط». وأشاد ساركوزي بانجازات جلالة الملك منذ توليه العرش قبل 16 عاما وقيادته المملكة على طريق «الحداثة». واضاف «انتم تعيشون في بلد مستقر، وفي مرحلة الربيع المسمى عربيا، اعتبر مراقبون كثر المغرب حلقة ضعيفة، لكنه كان حلقة قوية». وذكر الرئيس الفرنسي السابق خصوصا بالتعديل الدستوري الذي أقره المغرب في صيف 2010 بمبادرة من جلالة الملك. وكالات