نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب بمكناس صباح الأربعاء، وقفة احتجاجية تحت شعار «وقفة الكرامة» تنديدا بالكتابات المسيئة لأساتذة كلية الآداب وللمسؤولين النقابيين على وجه الخصوص. وقد حضر الوقفة التي أقرها جمع عام، أكثر من أربعين أستاذا ينتمون لمختلف شعب الكلية، رفعوا مطلبا واحدا هو إقالة نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون الذي يوقع باسمه تلك «الكتابات». جدير بالذكر أن أساتذة كلية الآداب بمكناس اعتادوا على استقبال كتابات نائب العميد في عناوينهم الإلكترونية. وقد علق أحد الأساتذة على ازدواجية نائب العميد هذه بالقول: إنه يتقاضى تعويضا من المفروض أنه يحصل عليه ليسهل إداريا مهمة الأستاذ الباحث بالكلية، وهو ما يفرض الوقوف على مسافة واحدة من كل الأساتذة على اختلاف قناعاتهم وانتماءاتهم، وفي نفس الوقت فإنه يصر على الاستمرار في أداء مهامه «النقابية» الهدامة، هدفه الوحيد، هذه المرة، تعبيد الطريق أمام «النقابة الملتحية» التي لم تجد لها لحد الآن موطئ قدم بجامعة مولاي إسماعيل، بعد الخيبة الكبرى التي خرج بها من تجربة «النقابة الديمقراطية». وأردف أستاذ آخر أن المتتبع لما يكتبه نائب العميد يدرك أنه أصبح مهووسا بلغة خشبية فجة تستقي معجمها من المراحيض وأفضية الأزبال والقاذورات. وقد خبر أساتذة كلية الآداب وموظفوها كل هذا في «الكتاب الأخضر» . وأكد أستاذ آخر لجريدتنا أن في ما كتبه الرجل أخيرا ووزعه عن طريق البريد الإلكتروني لأحد أعوان الإدارة، تجاوز كل الحدود، فقد «انبرى» بلغته الخشبية المعهودة إلى الرد على بلاغ أصدره المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي على إثر جلسة الحوار التي أفشلها بحضوره. وأوضح الأستاذ ذاته أن «الرد» يحمل عنوان «الجرذان النقابية» وهو عنوان دال على أن صاحبنا فقد البوصلة، أو به مس من الحقد جعله ينسى أنه يخاطب أساتذة لهم حرمتهم. ولم يقف عند هذا الحد بل أتبع «حديث الجرذان» بمقال آخر «يشرح» فيه ما أسماه «الكائنات النقابية» بنفس اللغة وبنفس المستوى من الضحالة والإسفاف. وقد علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الأجهزة النقابية المحلية والجهوية، التابعة للنقابة الوطنية للتعليم العالي قد طرحت ما أصبح يسمى «مشكل السعيدي» مع عميد الكلية ومع رئيس الجامعة دون أن يظهر في الأفق حل لهذا المشكل.