"ميدن نقرث د نحاس" (الناس نقرة ونحاس) عنوان مسلسل أمازيغي جديد، من ثلاثين حلقة، للمخرج المغربي الأمازيغي مصطفى أشاور الذي وضع آخر اللمسات عليه، وهو عبارة عن مسلسل درامي أمازيغي ناطق باللغة الأمازيغية، كشفت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" عن بعض مضامينه بالقول إنه عمل شيق سيتابعه المشاهد الأمازيغي على قناة الثامنة (تمازيغت)، طيلة شهر رمضان المبارك، وقد اشتغل سيناريو هذا المسلسل على قضايا نسائية قد تجعل منه عملا تليفزيونيا راقيا على خلفية طبيعة مضامينه الاجتماعية وشخصياته الأطلسية التي تجمع بينها وحدة ربط رفيعة وقواسم مشتركة. المسلسل الذي خرج من فكرة عامة ليتحول إلى عالم الشاشة، بعد نقاش مستفيض، مع فريق عمل بشركة "وردة" التي فات لها أن نجحت في إنتاج مسلسلات جيدة من قبيل "حديدان" و"رمانة أوبرطال" و"عيشة الدويبة"، ويأتي مسلسل "الناس نقرة ونحاس" ليعكس حكايات جميلة من المجتمع المغربي تعود لسنوات التسعينيات، وتتفرع منها ثلاث عائلات بطلاتها نساء أمازيغيات مكافحات من الطبقة الهشة، منهن "امباركة" التي توفي زوجها وترك لها ابنة (نادية)، حيث أجبرتها الظروف القاسية على الخروج للعمل من أجل كسب دريهمات تساعدها في تكاليف المعيشة الصعبة. كما هناك "هنية" المرأة المقهورة والمغلوبة على أمرها، تعاني كثيرا من زوجها السكير "عبد اللطيف" العاطل عن العمل، وابنها "عمر" الذي ترك الدراسة مبكرا ووقع في شباك الانحراف نتيجة تذمره من معاملة والده القاسية، في حين نشاهد "السعدية" امرأة ثالثة تركها زوجها وابنها الصغير "حميد"، تضطر هي الأخرى للخروج من حياتها الآمنة إلى متاهات الأسواق لبيع "الحريرة" بحثا عن وسيلة لتدبر مصروف للعيش لها ولابنها الذي يتابع دراسته. وعلمت "الاتحاد الاشتراكي" أن الفيلم، ينتظر أن يشارك في تجسيد أدواره العديد من الممثلين من مختلف مناطق الأطلس المتوسط ، محمد الصغير، هاجر ادلال، جيهان المراني، رشيد الغالمي، سناء بحاج، عبد الواحد حرش الراس، سعيد عميل، نور الدين نجمي، وآخرون، وقد تم تصوير جل حلقاته بحي (لبيرات) بالخميسات، وتحديدا بفضاء جميل كاد لوبي عقاري محوه من تصميم للتهيئة على مستوى المنطقة، حسب بعض المعلقين.