فازت نيابة الدارالبيضاء أنفا بمدينة الداخلة، بالمهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي بعرضها المسرحي «حواس» الذي أبدع في تشخيصه وأداء أدواره تلميذات وتلاميذ مدرسة فاطمة الفهرية الابتدائية؛ وذلك ضمن فعاليات المهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي، المنظم من طرف وزارة التربية الوطنية بتنسيق مع جمعية تنمية التعاون المدرسي، والذي اختتمت فعالياته بمدينة الداخلة يوم 02 يونيو وقد تبارت في هذا المهرجان تسعة عروض مسرحية، منها ثمانية عروض تأهلت لهذه المرحلة الختامية بعد مراحل إقصائية متعددة انطلاقا من المنافسات المحلية على صعيد المدارس، مرورا بالمهرجانات الإقليمية على صعيد النيابات والتي عرفت عرض أزيد من 820 عرضا مسرحيا، تأهل منها ما يقارب 160 عرضا مسرحيا على صعيد الاكاديميات الجهوية، والتي تصدرتها جهة الدارالبيضاء الكبرى بأحد عشر عرضا مسرحيا يمثلون النيابات الإحدى عشر المنضوية تحت لواء الأكاديمية، حيث احتلت نيابة أنفا كما هو معروف الرتبة الأولى على صعيد جهة الدارالبيضاء قبل أن تتأهل لمهرجان ما بين الجهات الذي تبارت فيه كل أربع أكاديميات جهوية فيما بينها من أجل حجز البطاقتين المؤديتين للتباري في المحطة النهائية للمهرجان الوطني بمدينة الداخلة، ليكون العدد الإجمالي للمتبارين وطنيا ثمانية عروض مسرحية خضعت لجميع الإقصائيات، بالإضافة إلى العرض المسرحي لمدينة الداخلة باعتبارها مستضيفة المهرجان. وكانت العروض المسرحية المتبارية بمدينة الداخلة متنوعة لا من حيث النصوص ولا من حيث الحضور الفني فوق الخشبة ، وإن كان القاسم المشترك بين كافة العروض يسير في اتجاه تكريس شعار المهرجان «المسرح المدرسي ورش مستمر لإعداد مواطن الغد»، مع اختلاف في طريقة التبليغ المباشرة منها والإيحائية، وهي عوامل وعناصر اعتمدتها لجنة التحكيم التي أنيطت بها مهمة تقييم وتقويم العروض المتبارية والتي ترأسها قيدوم المسرح المدرسي وأحد مؤسسيه، الناقد والإطار المسرحي «محمد سالم كويندي». وارتباطا بالعرض المسرحي «حواس» الذي شاركت به نيابة الدارالبيضاء أنفا في هذا المهرجان، والذي احتل الرتبة الأولى حسب تقييم لجنة التحكيم، فقد أكد أحد أعضائها أن سر نجاح هذا العرض الفني والتربوي بامتياز يعود بالأساس إلى قوة النص المسرحي وبنائه الدراماتورجي، فضلا عن الحضور الجيد للممثلين الصغار فوق الخشبة، دون إغفال التصور الإخراجي الذي كان ناجحا في اعتماد سينوغرافيا وظيفية أثثت فضاء الركح إبداعا وجمالا .