عُقد، أول أمس ، لقاء بين سلطات الدارالبيضاء وشركة ليدك ولجنة تتبع أشغال هذه الشركة. وحسب مصادر من مجلس المدينة، فإن اللقاء الذي ترأسه الكاتب العام للولاية، غاب عنه ممثلو مدينة المحمدية وحضره ممثل عين حرودة، الذي أثنى على أشغال شركة ليدك معتبرة إياها «غير مسؤولة عما حصل من فيضانات»! ساجد الذي يترأس لجنة التتبع، اعتبر خلال هذا اللقاء حسب نفس المصادر أن شركة ليدك مقصرة في عملها وأنها لم تقم باستثمارات في مجال البنى التحتية. من جهته، أكد المدير العام لشركة ليدك، على أن الفيضانات تسبب فيها وادي بوسكورة بالاضافة إلى الأخطاء التقنية التي يشهدها مجال التعمير في الدار البيضاء، ضاربا الأمثلة بالفيلات التي غمرتها مياه الأمطار والتي لا دخل لشركة ليدك فيها. وبخصوص وادي بوسكورة، وإذا ما كان سيتم الشروع في إنجاز محول مائي به في القريب العاجل، قال المدير العام إن هذا المشروع يجب أن تتدخل فيه الدولة ماليا، نظرا لارتفاع كلفته ، كما صرح بأن الاستثمارات في مجال البنى التحتية داخل العاصمة الاقتصادية تستلزم أموالا باهظة ، وهو ما لا تتوفر عليه الشركة!! وذلك في إيحاء إلى أن الذي يجب أن يمول هو مجلس مدينة الدار البيضاء. من جهة أخرى ، اعتبر عدد من أعضاء المعارضة بمجلس مدينة الدار البيضاء، أن اللقاء الذي عقدته السلطات مع هذه اللجنة «غير قانوني، على اعتبار أن اللجنة غير منتخبة ، كما ينص على ذلك الميثاق الجماعي، بل هي لجنة عينها ساجد، وهوما يعد خرقا واضحا للقانون، وبأن هذا الموضوع مُحال الآن على المحكمة الادارية، وبالتالي ما كان على السلطات أن تجتمع بها»!