مازالت آثار الفيضانات الأخيرة لواد زيز بادية للعيان ،خاصة على مستوى جماعة السفالات الريصاني في سافلة الواحة. وهكذا لم تعر المصالح المعنية الاهتمام اللازم ولم تلتفت للدمار الذي أحدثه الفيضان على مستوى مقطع الطريق الثلاثية التي تربط المدار السياحي للريصاني و بولمعيز على مستوى مجرى "واد زيز". في المقطع المذكور جرف السيل الطريق المبلطة وعزل الجزء المبني بالحجر والاسمنت وشق مجرى عميقا استحال معه استعمال الطريق ما جعل مستعمليها يقومون بتهيئ ممر صعب للمرور بعد انقطاع الماء.ومعلوم ان الطريق المذكورة يستعملها السكان كما تستعمله شاحنات نقل المعادن. لم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل أدى ذلك إلى تعمق الوادي وتزايد الانجراف إلى أن أصبح يهدد سد البطحاء القريب(500م) ، حيث أصبح الجرف بعمق مترين تحت جسم السد مما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة بنيانه . من جانب أخر أدت الفيضانات إلى انحرافات كبيرة على جوانب الوادي في تدهور واضح للبيئة. وللتذكير فإن سد البطحاء المذكور يعد آخر سد فيضي على واد زيز ويقع على أطراف واحة الريصاني. وقد قامت جمعية تزكزوت للتنمية الاجتماعية بتعاون مع الجماعة القروية السفالات ، بترميمه بعد أن هدمته الفيضانات في فترة الحماية ، فعادت إليه الحياة. وتكونت خلفه حقينة تمتد على طول ستة كيلومترات وبعمق يتراوح مابين 6 أمتار بجانب السد ومتر واحد في الجهة الأخرى وتستمر بها المياه لعدة شهور، في تلك المنطقة الحارة والجافة، مما كان له الوقع الطيب على الساكنة بالنظر لنتائجه على النخيل في المزارع القريبة، و كذا على تغذية الفرشة المائية ورفع مستواها ، ناهيك عن الحياة النباتية والحيوانية عموما التي عادت للحياة والنمو بجانبها. واللافت أنه إذا كانت الجمعية التنموية تقوم برعاية السد وترميمه إن اقتضى الحال بعد كل فيضان، فإن المصالح الرسمية المعنية مطالبة بإصلاح الطريق على مستوى مقطع واد زيز القريب حتى تكون تلك المنشأة الفنية حامية وداعمة للسد. وفي هذا الإطار قامت الجمعية المذكورة بمراسلة الجهات المعنية من وزارات و مندوبيات وسلطات محلية ومنتخبة ، حتى تقوم بإصلاح ما أفسدته الفيضانات في سافلة واد زيز على طرف الواحة، خاصة مقطع الطريق الذي تعرض للهدم.