بعد تعاقده مع فريق الجيش الملكي، وقبل سفره إلى البرتغال لقضاء عطلته بعد الانفصال عن الرجاء البيضاوي، ترك المدرب روماو وصيته، أو شروطه، لمسؤولي الفريق العسكري وأصر على تحقيقها دون مناقشة. وركزت الوصية على ضرورة التعاقد مع مجموعة من اللاعبين وكأن الفريق ينقصه ذلك، أو أنهم دون مستوى بقية لاعبي البطولة الوطنية، علما أن لاعبين أمثال شاكر، حمال، الخاليقي، الشيخي، بن رحمة، قرناص، عزيم وبقية اللاعبين الشباب يتمنى أي فريق آخر أن يوقعوا له، كما أنه أمر بالاستغناء عن آخرين، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الغاية من التعاقد مع مدرب يريد الجاهز من اللاعبين حتى لو تجاوز سنهم الثلاثين، وكيف أن مكتب الفريق قبل بكل شروط مدرب فشل مع الرجاء بكل تعاقداته الكبيرة وخرج خالي الوفاض. فمن يضمن للفريق العسكري أن روماو سيفوز بلقب البطولة؟ وماذا سيفعل آنذاك مع ترسانة اللاعبين الذين تعاقد معهم؟ خاصة وأن أقصى ما يمكن أن يفعله الفريق آنذاك هو الاستغناء عن المدرب. فبعد التعاقد مع كريم فكروش بمبلغ 500 مليون سنتيم، يفكر الفريق بتوصية من روماو، في الاستفادة من خدمات لاعبي أولمبيك خريبكة ابراهيم البزغودي والحارس محمد بورقادي، وابراهيم البحري مهاجم الفتح، ولاعبي حسنية أكادير إسماعيل الحداد وبديع أووك، ومحمد برابح لاعب الوداد البيضاوي، علما أن الفريق تصدر قائمة أكثر الأندية التي فشلت على مستوى صفقات اللاعبين، ولم يستفد من أغلب الأسماء التي تعاقد معها، كحسام الدين الصهناجي الذي انتدبه من المغرب التطواني، وتوفيق إجروتن ونبيل الولجي وأيوب الخاليقي من الوداد، وسعد الغرباوي من مولودية وجدة، والحارس أنس الزنيتي من المغرب الفاسي، وبلال بيات من النادي القنيطري، وسمير الزكرومي وعبد السلام بنجلون. يبدو أن غضب جماهير الفريق من الانتدابات واحتجاجاتهم على طريقة التسيير لها ما يبررها، فلا المكتب حقق طموحها في احتلال المراكز الأولى، وهو الوضع الطبيعي لفريق في حجم الجيش، مع كثرة الانتدابات، ولا هو منح الفرص للاعبيه الشباب من مدرسة الفريق التي كانت قوته الحقيقية. صحيح أن العسكريين لم يخرجوا عن أجواء البطولة الوطنية، وأنهم يسايرون فقط الموجة الجديدة التي تعيش على إيقاعها بعض الفرق التي لا تعرف كيف تدبر أموالها " المجانية " ، علما أن درس الوداد وأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي كان الأجدر الاستفادة منه. وهو ثلاثي المقدمة بأغلبية لاعبيه الشباب.