في إطار أنشطته الاجتماعية، بادر المجلس العلمي لخنيفرة إلى تنظيم قافلة إنسانية نحو منطقة لكعيدة، إقليمخنيفرة، حيث قام بتوزيع مساعدات غذائية على 500 أسرة من الأوساط الفقيرة والمحتاجة بالمنطقة، وتتكون هذه المساعدات من دقيق وسكر وشاي وقهوة وزيت، وهي خطوة تضامنية اعتبرها المراقبون التفاتة نوعية تمنوا استمراريتها. وحضر عملية التوزيع، رئيس المجلس العلمي وبعض أعضاء هذا المجلس، وعدد من المحسنين وممثلي بعض الجمعيات المهتمة بالمجال الاجتماعي، بينهم أعضاء من جمعية «أهل الإخلاص» التي تربطها بالمجلس العلمي عقدة شراكة سبق أن وقعها على هامش الافتتاح الرسمي لمنتدى «أهل الحديث»، بغاية مضاعفة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والخيرية، إلى جانب اتفاقيتين أخريين وقعهما بالمناسبة أيضا، إحداها مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بهدف القيام بتأطير الأنشطة الثقافية والعلمية داخل المؤسسات التعليمية، والاتفاقية الثانية مع جمعية «تاوماتين» لأجل تعزيز التعاون في قضايا الأسرة بشكل عام وتعزيز أوضاع المرأة على وجه الخصوص. وفي تصريح له، أكد رئيس المجلس العلمي، المصطفى زمهنى، أن «المساعدات الإنسانية جاءت بفضل تنسيق مع جماعة من المحسنين من وجدة، وأن مجلسه يطمح للعمل كل ما بوسعه من أجل المساهمة في رسم الابتسامة على وجوه الفقراء والمحتاجين لما تحمله مثل هذه المبادرات من دلالات اجتماعية وتضامنية يحث عليها الدين الإسلامي ضمن منهجيته حول التكافل بين الناس والتآزر والتعاون والبر والإحسان»، مبرزا دور الجمعيات والمنظمات الإنسانية في المساهمة بمثل هاته المبادرات «للتخفيف، ولو قليلا، من العبء على الأسر المحتاجة، أولا لتلبية ما جاءت به التعاليم الدينية، وثانيا لتفعيل رسالة وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تستهدف العناية بالعنصر البشري». عملية توزيع المساعدات الغذائية بالكعيدة، مرت في ظروف جيدة، وكان طبيعيا أن تنال استحسان المستفيدين ومكونات المجتمع المدني بحكم واقع المنطقة التي تعتبر من المناطق التي تتخبط في ظروف صعبة تحت مظاهر التهميش والعزلة والهشاشة، تماما أشبه بحالها وهي تتخبط في غياب الكهرباء وخارج التغطية الهاتفية.