أكد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابع للأمم المتحدة, أن المغرب لم يستطع تحقيق أهداف القمة العالمية للأغذية الذي دعا إلى تخفيض العدد الكلي للذين يعانون من سوء التغذية إلى الصنف بحلول سنة 2015 .وكشف ذات التقرير الذي أعدته منظمة »الفاو« حول الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا عن نسبة كبيرة من مغاربة العالم القروي التي تعاني من هذه الآفة، إذ أوضحت منظمة الأغذية والزراعة أن 1414% من سكان العالم القروي في المغرب يعيشون تحت عتبة خط الفقر. وأوضح التقرير أن ما يقارب مليونين من المغاربة في الوسط القروي يعيشون بأقل من 12 درهما يوميا. وأكدت منظمة الفاو في آخر تقاريرها بخصوص هذا الموضوع. أن أغلب الدول العربية باستثناء اليمن والسودان وموريطانيا قد عرفت انخفاضا في نسبة الفقر المدقع، وكشفت منظمة »الفاو« أن أكثر من نصف سكان الأرياف فقراء بموريتانيا والسودان. في حين أن اليمن تعرف نسبة 40% من هذه الآفة وأكثر من 35% استهدفها العراق وسوريا. الأرقام الصادمة التي أعلنت عنها هذه المنظمة الأممية يوضح بالملموس عجز السياسة الحكومية للتصدي للهشاشة خاصة في العالم القروي وعجزها عن التصدي لظاهرة الفقر التي تعيشها هذه الفئة في البادية المغربية، ويبين إقصاءها من البرامج التنموية التي سطرتها حكومة عبد الإله بنكيران في هذا المجال: ويأتي على رأس هذه البرامج المغرب الأخضر، الذي وعد بخلق 1,5 مليون فرصة عمل لصالح أبناء العالم القروي، لكن هذا الوعد لم يتحقق منه الشيء الكثير، حيث توضح الأرقام أن هذا المخطط لم يستطع خلق سوى 89 ألف منصب شغل 14,4% من ساكنة البوادي التي تصنف تحت خط عتبة الفقر، من شأن ذلك أن يرغم هؤلاء المغاربة الفقراء إلى الهجرة إلى المدينة بحثا عن آفاق جديدة،تضمن لقمة العيش اليومي لهم في ظل انسداد الأفق أمامهم في هذه المناطق التي تعيش تهميشا واقصاء من طرف السياسات العمومية.