سيكون الموسم المقبل هو الرابع على التوالي، الذي يرتدي فيه لاعبو يوفنتوس قمصان بها الشعار ثلاثي الألوان الخاص بالبطل، وهو ما يخشى كثيرون أن يقلل إثارة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم بشكل كبير. ففي الموسم المنقضي، الذي اختتمت فعالياته يوم الأحد، لم يدخل يوفنتوس في منافسة قوية مع أي فريق، ولم يكن مهددا بفقدان اللقب، بل حسمه في أوائل ماي الماضي قبل أربع مراحل من النهاية، واختتم الموسم برصيد 87 نقطة، وبفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيه، روما وصيف البطل. وعندما تنطلق منافسات الموسم الجديد في غشت المقبل، يشارك روما في دوري أبطال أوروبا مجددا مع يوفنتوس، بينما يأمل لاتسيو صاحب المركز الثالث في التأهل للبطولة الأوروبية من خلال دور التصفيات. واختتم فريق السيدة العجوز مشواره بموسم الدوري بالتعادل مع هيلاس فيرونا 2 ? 2 يوم السبت، في نفس المدينة التي افتتح فيها موسمه أمام كييفو في غشت الماضي، تحت قيادة المدرب ماسيميليانو أليغري، الذي حل مكان أنطونيو كونتي. وقال أليغري في تغريدة بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» :»من فيرونا إلى فيرونا، 38 مباراة للحفاظ على اللقب، لا يمكنني انتظار البداية الجديدة، ولكن علينا الاهتمام بشيء ما». ويتأهب يوفنتوس، الذي توج أيضا بكأس إيطاليا بالفوز على لاتسيو بهدفين مقابل هدف في النهائي، الذي أقيم يوم 20 ماي الماضي، لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا المقرر أمام برشلونة الإسباني في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت، حيث يسعى كل من الفريقين لإكمال ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال. وأيا كانت النتيجة، فخوض يوفنتوس نهائي دوري الأبطال يشكل أنباء سيئة لمنافسيه المحليين، حيث سيمتلك حامل اللقب الأموال، التي تمكنه من تعزيز صفوفه التي يمكن الاعتماد عليها بالفعل. فحتى في حالة الخسارة أمام برشلونة بطل إسبانيا، سيحصل يوفنتوس على جائزة قيمتها 5، 6 مليون يورو (1، 7 مليون دولار) تضاف إلى 15 مليون يورو خصصت له بالفعل من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) نظير مشاركته في الأدوار السابقة بالبطولة الأوروبية. ويمكن ليوفنتوس الحصول على أربعة ملايين يورو أخرى في حالة تتويجه بلقبه الثالث بدوري الأبطال، إلى جانب الأموال التي سيحصل عليها من عائدات البث التليفزيوني. ووعد روما مجددا بأن يكون منافس يوفنتوس محليا، لكن إنتر ميلان وميلان عليهما استعادة توازنهما بعد موسم مخيب للآمال، فقد أنهيا الدوري في المركزين الثامن والعاشر على الترتيب، وأخفقا في التأهل للمشاركة الأوروبية بالموسم المقبل. وكذلك يعيش نابولي، صاحب المركز الخامس، حالة من خيبة الأمل خاصة بعد هزيمته على ملعبه أمام لاتسيو بأربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة الأخيرة الحاسمة والاكتفاء بالمشاركة في الدوري الأوروبي مع فيورنتينا صاحب المركز الرابع. ويرجح أن يكون المقعد الثالث من إيطاليا في بطولة الدوري الأوروبي من نصيب سامبدوريا، لكن ذلك في حالة رفض الاستئناف الذي قدمه جنوه ضد العقوبة المفروضة عليه من قبل اليويفا. أما عن قاع جدول الدوري، فقد هبط تشيزينا مع كالياري وبارما، الذي أشهر إفلاسه خلال الموسم، ولا يزال حتى الآن يبحث عن مالك جديد. وتصدر لوكا توني، لاعب هيلاس فيرونا، صدارة قائمة الهدافين مناصفة مع الأرجنتيني ماورو إيكاردي، لاعب إنتر، ميلان برصيد 22 نقطة لكل منهما. وشاهد المشجعون بإعجاب لوكا توني، الفائز مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006، يتألق وهو في الثامنة والثلاثين من عمره ، ولكن المعلق ماسيمو ماورو أشار إلى أن: «توني المهاجم الأكثر تهديفا يعد بمثابة ناقوس خطر للكرة الإيطالية، وقال « إننا بذلك نفتقر للمهاجمين هنا في إيطاليا». ولكن ما يدعو للتفاؤل في الكرة الإيطالية هو أداء فرقها على المستوى الأوروبي، فيوفنتوس يتأهب لخوض نهائي دوري الأبطال، كما خرج نابولي وفيورنتينا من الدور قبل النهائي من الدوري الأوروبي، وقد رفعت إيطاليا تصنيفها لدى اليويفا، ويمكن أن تشارك بأربعة فرق في دوري الأبطال بحلول عام 2017، بدلا من ثلاثة فرق كما هو معمول به حاليا. وخارج المستطيل الأخضر ، لا يزال العنف يلقي بظلاله على الكرة الإيطالية، وجاءت آخر حلقات مسلسل العنف قبل ديربي روما ولاتسيو في 25 ماي الماضي، حيث جرى طعن اثنين من مشجعي روما، ووقعت اشتباكات مع قوات الشرطة خارج الملعب الأولمبي. وقبلها بشهر، أطلق أحد المشجعين قذيفة نارية تسببت في إصابة عدد من مشجعي تورينو خلال مواجهة الديربي أمام يوفنتوس. وطالت أحداث العنف اللاعبين أيضا، حيث وقع اعتداء من جانب المشجعين على فريق كالياري في أبريل الماضي.