بعدما وعد القضاء الأمريكي أن اتهاماته لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالفساد لا تزال في بداياتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية المطلعة بأن أمين عام «فيفا» الفرنسي جيروم فالك قام بتحويل 10 ملايين دولار أمريكي لحسابات يملكها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر. وبحسب الصحيفة، التي نقلت الخبر عن عدة مسؤولين أمريكيين، فإن الحوالة التي تعود إلى العام 2008 صدرت من حساب مصرفي يملكه الاتحاد الدولي، وستكون «عنصرا محوريا في قضية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية» ومسؤوليها. وأضافت أن الحوالة كانت أساسية في الاعتقالات والاتهامات لمسؤولي وشركاء فيفا، التي شنها القضاء الأمريكي الأسبوع الماضي قبل يومين من كونغرس فيفا، الذي أعاد انتخاب رئيسه السويسري جوزيف بلاتر لولاية خامسة متتالية، بفوزه على الأمير الأردني علي بن الحسين. وكانت الشرطة السويسرية، وبطلب من القضاء الأمريكي، اعتقلت الأسبوع الماضي سبعة مسؤولين بينهم نائب الرئيس عن منطقة كونكاكاف جيفري ويب (جزركايمان) واتهمت شركاء تجاريين لضلوعهم بقضايا رشاوى، ابتزاز، احتيال وتبييض أموال. وقالت المتحدثة باسم فيفا ديليا فيشر للصحيفة إن الأرجنتيني الراحل خوليو غروندونا، رئيس اللجنة المالية آنذاك، أذن بإجراء الحوالة لوارنر، لكن هذه الدفعة «تم تنفيذها وفقا للوائح المنظمة». وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بيانا يوم أمس الثلاثاء ينفي فيه تورط أمينه العام جيروم فالك أو أي مسؤول بإدارته العليا في معاملات مصرفية بقيمة عشرة ملايين دولار، هي محور تحقيقات في قضية رشوة. وقال الفيفا في بيان «إجمالي المصروفات البالغ قيمتها عشرة ملايين دولار تمت إجازتها عن طريق رئيس اللجنة المالية بالفيفا في ذلك الوقت، وتم تنفيذها وفقا للوائح الاتحاد الدولي.» وأضاف «لم يشارك جيروم فالك الأمين العام أو أي عضو آخر بالإدارة العليا للفيفا في أي خطوة من هذه العملية المذكورة.»