أبرزت الصحف الإيفوارية، الصادرة يوم الاثنين، أهمية زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى كوت ديفوار، والمشاريع التنموية التي سيطلقها جلالته بهذه المناسبة. وهكذا، كتبت صحيفة (فراتيرنتي ماتان) أن الاتفاقيات الثنائية، التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة التاريخية، سيكون من شأنها تعزيز العلاقات أكثر بين كوت ديفوار والمغرب. وذكرت هذه الصحيفة واسعة الانتشار أن جلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا سيبحثان علاقات التعاون بين البلدين، والقضايا الراهنة الساخنة بإفريقيا والعالم. وبعدما قدمت لمحة تاريخية عن العلاقات الإيفوارية- المغربية، عادت الصحيفة للحديث عن الاستقبال الحار الذي خصص، عشية يوم السبت، بمطار فليكس هوفويت بوانيي الدولي، لجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن الجالية المغربية بكوت ديفوار، التي حجت بأعداد كبيرة، حرصت على تأكيد تعلقها بجلالة الملك. وأوضحت أن جلالة الملك والرئيس الإيفواري استقبلا في أجواء حماسية من قبل حشود من المواطنين. من جهتها، أولت صحيفة (ليكسبريسيون) الاهتمام نفسه لزيارة جلالة الملك إلى كوت ديفوار، التي تجمعها روابط وثيقة مع المغرب منذ الاستقلال. وكتبت أن الرئيس الايفواري يحظى بالتقدير من طرف المغرب، الذي «يريد مساعدته على جعل كوت ديفوار بلدا صاعدا». وتحت عنوان «صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبيدجان ، منذ يوم السبت: تعاون إيفواري-مغربي»، أبرزت صحيفة (لوباتريوت) الأنشطة المكثفة لجلالة الملك خلال هذه الزيارة ، والتي ستتميز، بالخصوص، بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية وإطلاق مشاريع للتعاون. ومن بين هذه المشاريع المهيكلة، ركزت الصحيفة على تهيئة خليج (كوكودي) الذي سيمكن أبيدجان من أن تصبح مجددا جوهرة البحيرات. وتحت عنوان «كيف استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس؟» أشارت صحيفة (نور سود كوتيديان) إلى أن الأمر يتعلق ب»حدث كبير . صاحب الجلالة الملك محمد السادس حل يوم السبت بكوت ديفوار». وذكرت الصحيفة أن الزعماء التقليديين الايفواريين كانوا حاضرين بقوة في المطار، ملاحظة أن جلالة الملك صافح عددا من بين حوالي 50 شخصا من هؤلاء الزعماء. من جانبها، كتبت (لوجور بلوس) أنه في إطار جولة إفريقية، حل جلالة الملك محمد السادس، يوم السبت الماضي، بأبيدجان، العاصمة الاقتصادية الإيفوارية. بدورها، أشارت (سوار أنفو) إلى أن الايفواريين خصصوا استقبالا حارا لجلالة الملك، وكذا الجالية المسلمة الكبيرة المقيمة في أبيدجان. أما صحيفة «لانتيليجان دابيدجان» فقد كتبت أن استقبالا حارا وحماسيا خصص لجلالة الملك محمد السادس بأبيدجان، مضيفة أنه خلال هذه الزيارة الملكية سيتم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين. من جهة أخرى أكد وزير الدولة وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني الإيفواري، موسى دوسو، أن زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار، تعتبر «تجسيدا كاملا» للصداقة والتعاون الحقيقي القائم بين البلدين. وأوضح دوسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «سياق زيارة جلالة الملك للكوت ديفوار إيجابي على جميع الأصعدة، ذلك أن البلد، وبعد خروجه من مستنقع أزمة عمرت كثيرا، يعمل على تعزيز علاقاته مع جميع الدول، ولأن الكوت ديفوار استعادت مكانتها في المنتظم الدولي بمساعدة جميع أصدقائها وشركائها، بما في ذلك المغرب». وأشار الوزير إلى تميز العلاقات «المتينة والعريقة» القائمة بين المغرب والكوت ديفوار، والتي تعود إلى زمن استقلال الكوت ديفوار، مذكرا ب»علاقات الأخوة والصداقة الوثيقة للغاية» التي كانت تجمع بين جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الراحل فليكس هوفوييت بوانيي. وحرص دوسو على التأكيد أن «أواصر الأخوة التي كانت تجمع القائدين الراحلين، مؤسسي هذا التعاون جنوب-جنوب، هي معالم تركاها لوارثي سريهما جلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، اللذين ما فتئا يعملان على تعزيز والارتقاء بهذه العلاقات». فمن الجانب الدبلوماسي والسياسي - يضيف دوسو - يعد التعاون القائم بين أبيدجان والرباط «جيدا ومتينا»، مشيرا إلى أن هذه الشراكة نافعة وواعدة لكلا البلدين، «فأكثر من المصالح المشتركة، هناك أيضا صداقة قائمة بين البلدين». وقال الوزير، الذي عبر عن اعتزازه بالزيارة الملكية للكوت ديفوار، إنه «وفي كل مرة يقوم فيها جلالة الملك بزيارة الكوت ديفوار، يتم إنجاز أشياء جديدة في البلاد». وفي الشق الاقتصادي، نوه دوسو بتعزيز الشراكة القائمة بين البلدين، كما يشهد على ذلك إطلاق عدد من المشاريع الجوهرية بالنسبة للكوت ديفوار، والمنفذة في إطار استراتيجية تعود بالنفع على كلا البلدين. وفي نفس السياق، دعا الفاعلين الإيفواريين الخواص إلى الذهاب للمغرب وإبرام شراكات مع رجال الأعمال المغاربة، لكي تكون لدى الكوت ديفوار قطاعات بوسعها أن تستثمر فيها للمستقبل، مؤكدا على ضرورة تفعيل جميع الإمكانيات لضمان استدامة علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الكوت ديفوار والمغرب، البلدان الشقيقان والصديقان.