أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية بأن دراسة جديدة حذرت من أن الإصابة بالسمنة المفرطة عند الذكور المراهقين قد تضاعف من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء عندما يصبحون في الخمسينيات من عمرهم. وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت أن إصابة البالغين بالسمنة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء، لكن لم تكن هناك كثير من الدراسات حول ما إذا كان الوزن أحد عوامل الخطر لدى المراهقين. وتناول علماء من جامعة هارفارد ومن السويد بالدراسة مجموعة كبيرة من الشباب السويدى الذين تم تجنيدهم للخدمة العسكرية، والذين تتراوح أعمارهم مابين 16 و20 سنة، لمعرفة ما إذا كان مؤشر كتلة جسدهم «أي العلاقة بين الوزن والطول» في شبابهم له علاقة بفرص الإصابة بسرطان الأمعاء بعد 35 سنة، الذين خضعوا لفحوص الطول والوزن عندما تم تجنيدهم، وأجرى لهم اختبار ESR، الذي يقيم مستوى الإلتهابات في الجسد ويمكن أن يظهر الاستعداد لأمراض معينة. ووجد العلماء أن 885 من الرجال الذين تمت متابعتهم بعد عمر الخامسة والثلاثين أصيبوا بسرطان الأمعاء، بينما أصيب 283 بسرطان المستقيم. وكان وزن غالبية المجندين طبيعيا، بينما كان وزن 6.5%منهم زائدا، و1% منهم كان يعانى من السمنة. غير أن النتائج كشفت أن تأثير زيادة الوزن لم يكن متساويا بالنسبة لكل الأوزان، فهؤلاء الذين عانوا من السمنة كان احتمال إصابتهم بورم في الأمعاء أكثر ب 2.83 مرة.