أخذت السلطات الصينية مسؤولين حكوميين وأفراد عائلاتهم في جولات بالسجون كوسيلة «تحذير» من الفساد، حسب ما نقلته صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية الرسمية يوم الاثنين الماضي عن أعلى هيئة تأديبية في البلاد. وذكرت الصحيفة أن 70 شخصا من قيادات وكبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني وأزواجهم في إقليم هوبي (شرق الصين) «زاروا مسؤولين سابقين في سجن المدينة وقضوا يوما في السجن بوصفه تحذيرا تثقيفيا». وجعل الرئيس الصيني شي جين بينغ القضاء على الفساد أحد أهم أولوياته منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عامين، حيث تم التحقيق واعتقال مسؤولين حكوميين كبار وقادة في الجيش ورؤساء شركات متهمين بالفساد. وشملت جولات السجون زيارة زملاء سابقين سجنوا لتقاضيهم رشى أو إساءة استغلال سلطتهم. وكانت تلك الجولات تذكيرا حادا من بكين ضد الفساد. وكشفت «تشاينا ديلي» أن صور التحقيقات عُلقت على جدران السجن حتى يراها الزائرون. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إقليم هوبي قوله: «إنها صورة لافتة أن نرى المسؤولين السابقين يبدون ندمهم العميق وهم يقضون الحكم عليهم بالسجن». كما نقلت «تشاينا ديلي» عن اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي قولها إن هذه الزيارات نُظمت لتذكير المسؤولين ب»أن يكونوا على علم بالمخالفات التي تنطوي على فساد». وكانت الصحيفة نفسها قد تحدثت عن عدم جدية القوات المسلحة الصينية في مكافحة الفساد بجدية، حيث قال بعض ضباط الجيش إن الفساد متفش بشكل كبير إلى حد أنه يمكن أن يقوض قدرة الصين على شن حرب.