اشتكى العديد من مربي النحل بسوس من الإستعمال المفرط للمبيدات الحشرية من طرف الضيعات الفلاحية بإقليمي اشتوكة أيت باها وتارودانت مما كان له تأثيرسلبي على مردود إنتاج العسل خلال هذهخ السنة وخاصة بمنطقة الكَردان وأولاد تايمة بإقليم تارودانت بعدما أدت هذه المبيدات الحشرية إلى القضاء على خليات النحل هناك. وقد تكبد أحد المربين للنحل بمنطقة الكَردان خسارة كبيرة من جراء هذه المبيدات بحيث خسرهذه السنة حوالي 90 من المائة من طاقته الإنتاجية من مادة العسل في الوقت الذي كان إنتاجه في السنوات الماضية وفيرا يصل إلى إنتاج طن من العسل في السنة لكون نحله كان يتمتع بصحة جيدة ويتغذي على الأزهار التي لم تصبها كثيرا المبيدات الحشرية. لكن اليوم عرف إنتاج العسل بالمناطق الفلاحية العصرية تراجعا كبيرا بسبب الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية من قبل الضيعات المنتجة على الخصوص للحوامض والخضراوات المعدة للتصدير للأسواق الداخلية والخارجية إلى درجة أن بعض مربي النحل لم يعد ينتج حتى كيلوغرام واحد من العسل في هذه السنة بسبب هذه المبيدات. ولهذا "حمل النحالون بجهة سوس ماسة درعة،مسؤولية التراجع الكبيرفي انتاج العسل إلى أصحاب الضيعات الفلاحية بالمنطقة نتيجة الزراعة المكثفة التي تستعين بالمبيدات الحشرية والتي تقضي على خلايا النحل بنسب كبيرة ". وأضاف منتجو العسل بالمناطق الفلاحية بكون المبيدات الحشرية تقتل كثيرا النحل إذا تم استخدامها بقوة و باستمرار،فضلا عن كون مصدرها يثير المزيد من الشكوك،لأن ما يتم ترويجه من مبيدات عبارة عن بضاعة مهربة لا تخضع للمراقبة من طرف المصالح البيطرية بحيث تصل إلى المنطقة في براميل لا تحمل أية علامة ولا ملصقا عليها. وبخصوص هذه النقطة "التمس النحالون بسوس من أرباب الضيعات الفلاحية بالمنطقة،استعمال المبيدات بدرجة أقل وخاصة في النهار عندما يخرج النحل بحثا عن الرحيق،مع تجنب الممنوع منها والذي يؤثر كثيرا على دماغ النحلة مما يتعذر عليها الرجوع إلى الخلية مرة أخرى". كما التمسوا من المركز الجهوي للإستثمار الفلاحي الإستجابة لطلبات مربي النحل بسوس من أجل حث الضيعات الفلاحية على عقلنة استعمال المبيدات الحشرية وتشديد المراقبة على نوعية وكيفية استعمالها حتى لا تضربإنتاج العسل الذي يعتبرموردا معيشيا لأسرمربي النحل بمنطقة سوس عامة..