بعدما تألقت في عدة مهرجانات بجهة سوس ماسة درعة وعلى أمواج الإذاعات، لفتت الفنانة الأمازيغية الصاعدة كلثومة تمازيغت الأنظار، مرة أخرى، بأدائها الرقيق وصوتها الذهبي في سهرة القناة الأمازيغية ليوم السبت 16 ماي 2015، حيث أعادت إلى أسماع الجمهور بسوس تحديدا، وبشكل باهر، أغاني الرايسة الكبيرة فاطمة تيحيحيت مقورن التي اعتزلت الفن نهائيا منذ 1986. وكانت كلثومة تمازيغت في ذات السهرة موفقة صوتا ولحنا وإيقاعا في أداء أغنيتين مشهورتين للرايسة تيحيحيت مقورن الأولى بعنوان "إخْفِي نُومَرا تْسْكَرْحْ إِلْحُبْ إِجْلا غي" بمعنى "أَشْعَنْدي ما نْديرْ لْحُبْ وتّرْنِي". و الاغنية الثانية بعنوان"وَلْبَازْ وُرْكَا أَنْمُونْ لَرْيا شْنْكْ أدَّارْكِي"بمعنى" الباز مَقْدَرْتْ نْوَصْلَكْ لأنّ مَعْنديشْ ريشْكْ". كما سبق لكثومة تمازيغت أن أطربت وأتحفت الجمهور بأغاني الرايسة فاطمة تيحيحيت مقورن في سهرة فنية نظمها"راديو بلوس" بالمعاريف بالدار البيضاء مساء يوم الجمعة 08 ماي 2015، في محاولة منها تقليد وترسم خطى هذه الفنانة الكبيرة التي تألقت في سماء الأغنية الأمازيغية في السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي. ويبدو من خلال ما صرحت به الفنانة الصاعدة للقناة الأمازيغية في سهرة يوم السبت الماضي، أنها تبحث لها عن تميز في أداء أغنية الرايسات صوتا ولحنا وكلمة، من خلال عزمها تسجيل ألبوم جديد يحمل هذه المرة بصمتها من ناحية الكلمات الألحان والإيقاعات. ولذلك تطمح إلى أن تشق طريقها بثبات وإصرار في الأغنية الأمازيغية بصوتها الذهبي على غرار رائداتها الكبيرات مثل الرايسة فاطمة تحيحيت مقورن والرقية الدمسيرية وفاطمة تحيحيت مزين وفاطمة تبعمرانت... لعل هذا الطموح ينتاب الفنانة الصاعدة ويجعلها تجتهد وتبدع أكثر في هذا المجال، خاصة أنها نالت عدة تقديرات من لدن فطاحلة الأغنية الأمازيغية وكتابها، وأيضا من طرف أشهر الرايسات الأمازيغيات من أبرزهن الفنانة فاطمة تحيحيت مقورن التي اعتزلت الفن كما قلنا لما يزيد عن 29 سنة.