قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فسخ عقد مدير التكوين بالإدارة التقنية الوطنية، ابتداء من يوم 15 ماي الجاري. وأعلنت الجامعة في بلاغ مقتضب عممته على موقعها الإلكتروني أن فك الارتباط مع حرمة الله جاء في إطار «إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعد نقاش مستفيض مع مدير الإدارة التقنية.» ولم تكشف الجامعة عن الأسباب الحقيقة لهذا القرار، الذي كان يتوقعه المتتبعون للشأن الكروي الوطني منذ فترة، خاصة في ظل الخلاف الحاد في وجهات النظر بين حرمة الله وناصر لاركيط، المدير التقني الوطني. وكشفت مصادر مطلعة أن حرمة الله دخل في خلافات عميقة مع لاركيط، خاصة في ظل تداخل الاختصاصات بين الطرفين، فضلا عن كون الطريقة التي كان يشتغل بها لم تعجب البعض، حيث أصر على وضع معايير دقيقة للحصول على شواهد التدريب، وفرض اجتياز الامتحانات كشرط وحيد للحصول على شواهد التدريب، الأمر الذي وضع له مجموعة من المتاعب. يذكر أن حرمة الله سبق له أن عمل مديرا تقنيا وطنيا في في عهد المكتب الجامعي الذي ترأسه الجينرال الزموري، غير أنه سرعان ما غادر منصبه، بعد «مؤامرة» بين بعض أعضاء المكتب الجامعي، ما جعله يفضل الاغتراب. وعمل بالإدارة التقنية القطرية، حيث أشرف على تكوين أطر قطر، وقاد منتخبها الأولمبي ودرب عدة فرق خليجية، قبل أن يقرر العودة إلى المغرب قبل سنتين، ويعمل مشرفا عاما داخل فريق الرجاء البيضاوي، وقام بإعادة تأهيل إدارته التقنية، وعبر اعتماد برنامج تقني مضبوط، وأعاد تكوين العديد من الأطر الرجاوية، غير أنه لم يقض على رأس مهمته بالفريق الأخضر سوى موسم واحد، حيث التحق بالإدارة التقنية الوطنية، حيث عين مديرا للتكوين.