من ماريا تسفيتكوفا كشف عدة جنود ونشطاء في مجال حقوق الانسان لرويترز أن بعض الجنود الروس يقدمون استقالاتهم من الجيش بسبب الحرب في أوكرانيا. وتثير رواياتهم الشكوك في استمرار الكرملين في تأكيداته أنه لم يتم ارسال جنود روس إلى أوكرانيا وأن أي مقاتلين روس في صفوف المتمردين هم متطوعون. والأدلة كثيرة على وجود مقاتلين روس في أوكرانيا .. من العثور على معدات تابعة للجيش الروسي في البلاد إلى شهادات أسر الجنود إلى أوكرانيين يقولون إنهم وقعوا في أسر مظليين من الروس. وقريبا سينشر أنصار السياسي بوريس نمتسوف الذي قتل في فبراير وكان من المنتقدين البارزين للكرملين تقريرا يقولون إنه سيتضمن أدلة جديدة على الوجود العسكري الروسي في أوكرانيا. ومع ذلك فقد كان من النادر جدا حتى الآن العثور على جنود روس قاتلوا في أوكرانيا وعلى استعداد للحديث. وكان الأندر من ذلك العثور على جنود استقالوا من الجيش. وروى خمسة جنود تركوا الجيش في الآونة الأخيرة تجاربهم لرويترز بما في ذلك اثنان قالا إنهما فضلا الاستقالة على القتال في أوكرانيا. وقال أحد الخمسة وهو من موسكو إنه ارسل للاشتراك في مناورات في جنوبروسيا العام الماضي وانتهى به الحال إلى دخول أوكرنيا ضمن قافلة مدرعة. وقال الجندي الذي كان يخدم مع فرقة كانتميروفسكايا الروسية الخاصة للدبابات «بعد أن عبرنا الحدود قال لنا ضابط برتبة لفتنانت كولونيل إننا قد نسجن إذا لم نلتزم بالأوامر. ورفض بعض الجنود البقاء هناك.» وذكر هذا الجندي اسمه بالكامل لرويترز لكنه اشترط إخفاء هويته خشية الانتقام منه. وقال إنه يعرف جنديين رفضا البقاء. وأضاف «نقلا إلى مكان آخر. وقال الضابط إنهما يحاكمان في قضيتين جنائيتين لكنهما كانا في الواقع في البيت. وقد اتصلنا بهما بعد ذلك. كل ما حدث أنهما قدما استقالتهما.» ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا أن موسكو أرسلت أي قوات عسكرية لمساعدة المتمردين في شرق أوكرانيا حيث تستمر الاشتباكات والخسائر في الأرواح رغم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في فبراير شباط. وسخر المتحدث باسم بوتين من ادعاءات مماثلة أطلقها حلف شمال الاطلسي وحكومات غربية وكييف. ويقول مسؤولون إن أي جنود روس يقاتلون أوكرانيا هم متطوعون يساعدون المتمردين من تلقاء أنفسهم. وقال الجنود السابقون الذين تحدثوا لرويترز وكذلك نشطاء حقوق الانسان إن بعض الجنود كانوا يخشون ارسالهم إلى أوكرانيا وأكرهوا على الذهاب أو أبدوا استياءهم من الطريقة التي عوملوا بها بعد القتال هناك. وقال جندي فرقة الدبابات السابق من موسكو إنه لم يكن ليذهب طواعية إلى أوكرانيا. وأضاف «لا. ولأي سبب? هذه ليست حربنا. لو أن الجنود هناك بصفة رسمية لاختلف الأمر.» وتابع أنه أرسل للقتال في أوكرانيا الصيف الماضي وعاد إلى روسيا في سبتمبر ايلول عندما أجريت محادثات السلام الأولى. وأضاف أن طاقمه كان يتولى تشغيل دبابة روسية محدثة من طراز تي-72بي3.