حملت الدورة 28 من البطولة الاحترافية لفريق الفتح خبران غير سارين، جاء بهما الدفاع الجديدي، عندما ألحق بالفتح الرياضي أول هزيمة بالميدان، بهدف سجله بكر الهلالي من ضربة ثابتة رائعة في الدقيقة 33، والخبر الثاني كان ابتعاد الفتح عن المرتبة الثالثة، والتي كانت حلما سيعيده إلى الواجهة الإفريقية. وقد كان بإمكان الفتح تحقيق ذلك، خاصة بعد هزيمة المغرب التطواني أمام نهضة بركان. وفي نفس الوقت قدم هدية لمساعد المدرب بلعرابي عبد الرزاق، الذي حقق أول انتصار له، في أول مباراة يقود فيها فارس دكالة، بعد رحيل المدرب المصري،طارق مصطفى. وبالرجوع إلى الرقم 28، يمكن القول بأنه رقم نحس بالنسبة لفريق الفتح، ذلك أنه في السنة الماضية، وفي نفس الدورة مني بهزيمة في عقر الدار أمام أولمبيك خريبكة. وبالعودة إلى المباراة، يظهر بأن فريق الدفاع الجديدي جاء من أجل تحقيق نتيجة الفوز، وذلك من خلال لعب مفتوح، اعتمد على الواقعية والسرعة والتمريرات البينية، كما كانت هناك قراءة جيدة لتموضع اللاعبين بعضهم لبعض، وهذا ماجعلهم يعتمدون على الكرات العميقة، التي كانت تبحث دائما عن حدراف ونناح وبكر الهيلالي ولهوا. ولتحقيق المفاجأة والقوة العددية كانت اللمسة الوحيدة هي السلاح، الشيء الذي جعل لاعبي فارس دكالة يقدمون الكثير من الجمل الكروية الرائعة، ويخلقون الكثير من المتاعب لدفاع الفتح. مقابل ذلك، كان لاعبو الفريق الرباطي يعتمدون على الكرات العرضية، وهذا يدل على الإصرار على اللعب باقتصاد كبير في الجهد، والحفاظ على الطراوة البدنية التي أنهكتها مباريات البطولة والواجهة الإفريقية. قوة الفريق الرباطي ظهرت أكثر في الشوط الثاني، وكان المهدد دائما الهداف مراد باتنا، لكنه وجد الحارس زهير لعروبي،الذي أنقد مرماه في أكثر من مناسبة بارتماءات بديعة وبذكاء حاد، وكأنه كان مصرا على إهداء مدربه بلعرابي أول انتصار.