لم يمر شهر ونصف تقريبا على حادث اندلاع النيران بمعمل للخشب وصناعة صناديق تلفيف الخضر والفواكه بالحي الصناعي بأيت ملول، حتى شبّ حريق آخر مهول بحي الحرش بمستودع لبيع الإطارات المطاطية بذات المدينة، زوال يوم الأحد 9 ماي 2015، مخلفا هو الآخر خسائر مادية كبيرة تكبدها صاحب المستودع. وحسب مصادرنا، فقد شبّ الحريق أولا في متلاشيات المستودع بحيث أتى على العجلات المطاطية المتقادمة لتنتقل ألسنة النيران اللاهبة بعد ذلك إلى العجلات المطاطية الجديدة إذ اجتاحت الطابق السفلي للمستودع والتهمت كل ما فيه. ولم يتم تطويق هذه النيران إلا بعد مجهودات مضاعفة للوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان، مستخدمة كل آلياتها لإطفاء هذه الحرائق. هذا ولم تسجل لحسن الحظ هذه الحرائق خسائر بشرية في الأرواح، خاصة أن عمال المستودع كانوا يوم الأحد في راحة، لكن الحادث مع ذلك خلف خسائر مادية جسيمة مما جعل السلطات المختصة تباشر تحقيقاتها لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث الثاني من نوعه الذي تعرفه مدينة أيت ملول.