صدر حديثا كتاب «محمد السادس.. ملك الاستقرار» لمؤلفه جون كلود مارتينيز، عن دار نشر جون سيريل غودفروا. و قد تم تنظيم حفل تقديم الكتاب المذكور في معرض الكتاب الذي احتضنته مدينة جنيف السويسرية في الاسبوع الأول من ماي الجاري. وحرص المؤلف، وهو أستاذ بجامعة «بانتيون أساس»، ونائب بالبرلمان الأوروبي وعضو بالجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، من خلال هذا الكتاب على إبراز الدور الحاسم للملكية في المغرب في إرساء استقرار البلاد وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، على الرغم من التفاعلات الداخلية والخارجية، وخصوصا رغم عقود من الخلاف مع الجارة الجزائر، ورغم الانتقادات التي توجه للمملكة من طرف أعداء من مختلف الانحاء، دون أن تنبني على أساس. وركز الكاتب على الفكرة التي تفيد بأن المغرب يشكل قطب الاستقرار الوحيد في العالم العربي، في وقت اهتزت فيه دول أخرى كما هو الحال بالنسبة لليبيا والعراق، أو تعيش وضعا عالقا كما هو الشأن في سوريا، أو تسير نحو الهاوية كما هو حال الجزائر، التي تعتمد على البترول كمورد رئيسي، بينما يسير هذا المورد باتجاه النضوب في أفق حلول سنة 2035. ويبرز الكاتب من ناحية أخرى العناية التي يوليها صاحب الجلالة أمير المؤمنين للطائفتين المسيحية واليهودية بالمغرب. ويسلط الضوء أيضا على «عبقرية الملكية» بالمغرب التي نجحت في التوفيق بين ما هو دنيوي وما هو روحي، مسجلا ان تشجيع اسلام متسامح في المغرب وكون الملك هو أمير المؤمنين والقائد السياسي للبلاد الذي يحظى بشرعية لا جدال فيها، شكل حصنا في وجه تنامي التطرف. المهنة: ملك. لقد حصل أن شاهدنا، فعلا ما معنى مهنة الملك هذه، يوم 6 نونبر 1975 بطرفاية، على أبواب الصحراء، الواقعة وقتها تحت السيطرة الاسبانية. فَمِنْ كل الأقاليم والعمالات، ومن كل القبائل ، من الأطلس ومن الريف، احتشد 350 ألف مشارك في المسيرة، في أجواء البرد القارس تحت الخيام ، متحلقين حول نيران الليل ، يلفهم الضباب الجليدي وأبصارهم شاخصة إلى الرمل ، رافعين القرآن ، وسط الصخب اللانهائي لدقات الطبول، والنايات والصنوج و˜الدربوكاتŒ ترافق إيقاع المغنين . كلهم كانوا، من مخيم إلى آخر، واقفين تحت رايات أدوا التحية لها، ينتظرون أن يخاطبهم الملك. و نفس الشيء يصدق على كتيبات القوات المسلحة الملكية،المرابضة تحت سماء تحلق فيها الهيلكوبترات والطائرات الاسبانية، في الوقت الذي كانت فيه الإذاعات تبث بالعربية، والفرنسة، والاسبانية والأمازيغية أخبار مدريد التي تنذر بالحرائق ، تحت النظرات الحديدية للمدرعات المثبتة على المخيمات وعلى حقول الالغام من الجهة المقابلة للتلال . هذا، دون أن ننسى الجزائر، التي كانت تستنفر العالم في الأممالمتحدة لتستعديه. في هذه الأجواء الملتهبة حماسا، أجواء الصلوات والأغاني الوطنية، أجواء الورع والاندفاعية، أصدر الملك الحسن الثاني أمره عبر المذياع ،إلى المشاركين في المسيرة ˜ قائلا « غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة... غدا إنشاء الله ستطالون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز». وانطلقت المسيرة الخضراء فعلا . للتاريخ أن يتذكر ما وقع من بعد ويتذكر موجات بشرية للمشاركين تلهبهم بقوة الوطنية ويتقدومون في انصهار تام ، ويتذكرجولات سيارات الجيب، وحشود السينمائيين، و الصحافيين ، والمصورين و عموم الناس ، وهم في عز حماسهم يطوحون بأحذيتهم لعلهم يشعرون بملمس رمال البلاد المسترجعة، ووراءهم الملك الذي كان قد أشعل الافران المغربي، لكي يطهو خبزا يوجد، هناك في البعيد بمدينة العيون. فلكي يتجرأ، وسط رقعة الشطرنج العسكرية والدبلوماسية الدولية، ويقوم بهذه الضربة المقدامة ذات البعد الاستراتيجي ، والتي تكتسي بعدا أكبر بكثير من مسيرة في شارع من شوارع باريز يوم 11 يناير ، كان يلزم الملك شيء أكبر من السلطة، والشرعية وأكبر من أن يكون مهابا أو محبوبا . فعندما يضع المرء، بالطريقة هاته ، ˜استمرار عرشه ومنصبه كملكŒ في ميزان القدر للدفاع عن القضية الوطنية، فذلك يعني ، بلغة غير اللغة الدستورية ولكنها في الوقت عينه لغة أكثر واقعية ، أنه ببساطة ˜ «لمعلم «Œ. هو ذا سر المغرب،وفرصة فرنسا وأوروبا. فعلى أبوابنا، وسواحلنا، وفي الوقت الذي يعز فيه علينا، نحن الأوروبيون أن نعرف مآل اليونان، وما إذا كانت عملة اليورو ستبقى أم لا، وما إذا كان تسونامي انتخابي في 2017 بباريس سيكنس أم لا قصر الاليزيه، في هذا الوقت نملك جارا حكمه متواصل ومستمر : على مدى 34 سنة بالنسبة لمحمد الخامس ،38 سنة مع الحسن الثاني ، وها قد مضت إلى حد الآن 16 بالنسبة لمحمد السادس. من المحقق أنه ، بالنسبة لآخر من تبقى من الفرنسيين من جيل ما بعد68، ذاك الجيل الذي طالما توله حبا بالرئيس ماو تسي تونغ ببكين والاشتراكية النفطية للجنرالات الأشاوس بالجزائر، لا يمثل الاستقرار في المملكة الشريفة والضامن للطمأنينة الأوروبية ، أولوية لديهم، حيث يوجد دوما لدى هؤلاء التقدميين من ذوي الحريات الالف، حلم عدمي بأن تشتعل النيران في بهلوان يلعب بها في جامع الفنا بمراكش، لتشتعل بعدها لالعاب النارية باسم حقوق الإنسان ، فيحدث، أن تتكامل في مشهد واحد، من ثلوج قمم اوكايمدن إلى الشواطئ الأطلسية بالداخلة ، الأنقاض الرومانية في وليلي مع الأنقاض الجديدة للمخزن الذي سيجرفه ربيع، هو بلا شك ربيع ˜كمونيŒ، شعبي وثوري الإلهام. هذا الحلم غير المصرح به، هو الذي يشكل الخلفية المسكوت عنها لكل الكتب - القوالب الجاهزة التي تثقل المغرب وملكيته وتقيس ثقلهما، تزكم الأنوف حولهما وتترصد روائحهما ، عقودا بعد عقود. بيد أن المرء لا يحتاج أن يكون عالما مستقبليا كبيرا لكي يعرف ما سيحدث في أقل من 100 يوم لو أن خرافة سياسية، من نوع ثورة الياسمين التونسية زعزعت الاستقرار في الرباط. سيبدأ كل شيء، ولا شك بحكومة وحدة وطنية ذات واجهة عريضة ، سرعان ما ستسقط في العجز الشامل، ثم ،من الرباط إلى بروكسيل، مرورا بباريس ستشق هذه المغامرة أغلب الدول على ضفتي الأبيض المتوسط ، إلى أن تصل الاتحاد الأوروبي الذي سيخرج منها مهزوزا ، فقوة الصدمة المزلزلة ستقفز بسهولة فوق جبل طارق مثلها في ذلك مثل مخروط الصنوبر عند ما يقفز في حرائق الغابات فتنتقل من مكان إلى أخر وتنشر اللهب. ومفاد هذا الحديث هو أن سعي أوروبا عموما وفرنسا خصوصا إلى لعب دور المتدرب الساحر لتلقين الدروس في حقوق الإنسان، من السمارة إلى العيون أو الداخلة، لن يقتصر على المخاطرة بوقوع بعض الحوادث الإضافية ˜مثل « لامبادوزا « Œ، بل سنكون أمام كارثة بحجم فوكوشيما ، جيواستراتيجية ، تحت نوافذ بروكسيل وباريس نفسها. هذا هو السبب اليوم، الذي يفرض الحذر غرب شمال إفريقيا، وخاصة وتحديدا مع المغرب، بلد الباب المزدوج، المنفتح على أوروبا وإفريقيا، المنغلق في الآن نفسه في وجه الساحل الضاج بكل أنواع الفوضى ، وهو كذلك الهدف كله من وراء هذا الكتاب الذي يطلق صفارات الإنذار. ففي الأقاليم الجنوبية للمغرب، التي أصبحت صنوة منطقة ˜الزاس-ŒلورينŒ في الصحراء، يتعرض هذا البلد منذ أربعة عقود ، ليس فقط للمناورات الدبلوماسية المنسقة والانتقادات المتجددة على الدوام، بل لحرب في الظل على طريقة غرامشي ( انطونيو غرامشي مفكر ومناضل ايطالي شيوعي معروف بتنظيراته للحرب قتله النازيون- م) يقودها الجهاز الأمني الجزائري الذي يتفوق في توظيف وتشغيل شبكات الأممية المناضلة العالمية،القائمة منذ سنوات الحرب الباردة. إنها حرب مرت عليها لحد الآن 38 سنة، تخاض على كل الجبهات، الدبلوماسية منها والإعلامية والثقافية، على شكل شبكة ، تم نسجها بحبكة . بما في ذلك على الانترنيت بهدف استمالة العقول و لفائدة قضية صحراوية ، تمت فبركتها في المكاتب الجزائرية، مثل « دولة - ايكيا « قد سلمت عدتها لتركيبها تحت خيمة في تندوف. كل هذا كان من الممكن أن يكون شيئا لطيفا وفكها، مثل أي إنتاج من تلفزيون الواقع السياسي أو مثل فيلم للمخرج الاسباني الكاتالاني خابيير بارديم ، خرج من استوديوهات الإنتاج في الجزائر العاصمة، وقد استدعى الجمهور للاستماع إلى المغنية عزيزة تحت أضواء النجوم، حول نار بمخيم في تلال الصحراء الرملية. بيد ، أن الموقع الذي يوجد فيه المغرب ، في زمن الإرهاب الحالي ، مع مقاتلي قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي و» بوكوحرام « وفروع تنظيم داعش ( الدولة الإسلامية في العراقوسوريا ) ، الذين يجوبون طرق الصحراء ، وصولا إلى متاحف تونس العاصمة ، يجعل السعي إلى إعادة حروب الاستقلال ، والتحرير الوطني وتصفية الاستعمار ، كما كان الأمر في زمن شباب الرئيس بوتفليقة ، بمثابة اللعب بعود الثقاب بالقرب من برميل بارود ، مع ما يَكْمٌنٌ في ذلك من خطر في تفجير هذا الرّبْع من العالم . هذا هو السبب الذي يجعل من ملك المغرب، بوضعه الاعتباري دينيا كأمير المؤمنين، ووضعه الاعتباري سياسيا كرئيس دولة تمد جذورها في إفريقيا فيما أغصانها تَرفٌّ للرياح الثقافية لأوروبا ( يجعل منه ) هبة إستراتيجية من لدن تاريخ يمتد قرونا عديدة. إنه ، حقا ، الوحيد الذي بمقدوره أن يسهر على الجنوب لكي يبعث الطمأنينة ، بعيدا ، في الشمال . الساهر على الجنوب الكبير، « من الخوف الكبير» في السابع من يونيو 2013 ، وٌقّع في ليكسومبورغ بين المغرب و 9 دول من الاتحاد الأوروبي ، ضمنها فرنسا ، الإعلان المشترك ، بقيام ، شراكة حول حرية التنقل بين المغرب والاتحاد الأوربي ، لفائدة الطلبة والباحثون ورجال الأعمال. وينص الإعلان من بين ما ينص عليه ، على فتح مفاوضات من أجل اتفاق استقبال وإدماج المهاجرين غير الشرعيين في إطار محاربة الهجرة السرية من جنوب الصحراء باتجاه أوروبا شمالا. والحال أن الأرقام ، المالية والبشرية المتعلقة بالمهاجرين ، ذات الصلة بهذه الموجة ومآسيها تشهد بصورها المنقولة عبر نشرات الأخبار المتلفزة الايطالية على الكارثة : جثت هامدة مثل هياكل عظمية حيوانية ، رضع في أحضان بحارة ايطاليين بالبدلات العازلة البيضاء خوفا من العدوى ، والجثث بالآلاف في أقبية البواخر أو طافية فوق الموج ، علاوة على 63 ألف وصلوا خلال ستة أشهر فقط من 2014 و 24 ألف قتيل في ظرف 15 سنة حسب ما قالته منظمة العفو الدولية . هو ذا الوضع ، هي ذي سياسة الجوار ، هي ذي الآثار الناجمة عن الصراعات في سوريا ، دون الحديث عن الصومال أو عن اريتريا ، بل هي ذي بالأساس الآثار الناجمة عن قصف ليبيا ، الذي زعزع مالي ، ويزعزع اليوم تونس . لم تعد هناك حدود، ولا مراقبة، لأنه لم يعد هناك، إذا ما استثنينا الجزائر مؤقتا، سوى دولة واحدة قبالة أوربا: وهذه الدولة المغرب تحديدا. فكل سياسة الجوار الأوروبي ، لم تعد تعتمد ، في ما هو أساسي ، سوى على هذا البلد واستقراره ، وبالتالي على مَلَكيّته التي تضمن هذا الاستقرار ، واذا ما تمت زعزعة استقرارها ، أو استقراره ، فإن كل منطقة النزاعات من الحوض المتوسط إلى إفريقيا جنوب الصحراء ، وستتوقع وتيرة انتشار اضطرابها . وبلغة أخرى ، فأن المملكة الشريفة هي الشريك الوحيد الصلب عودٌه ، القادر على الوقاية من الارتفاع المهول لعدد حالات حوادث لامبادوزا ( إشارة إلى تراجيديا الضحايا المهاجرين – م ) ، مع كل المآسي التي نعرفها . ضامن استقرار المغرب. في الجزائر العاصمة ، يفضي فوز حزب إسلامي إلى حرب أهلية ، بالدم والنار وفي الرباط ، يفضي فوز حزب إسلامي آخر إلى حكومة تشتغل بشكل عاد ، فلماذا هذا الفرق ؟ بكل بساطة، لأن للمغرب ملكا، يٌلَطّف الصدمات السياسية، ويقي من العواصف، أكانت عواصف عسكرية في السبعينات أو اجتماعية في عقد الألفية الثانية (2000) ، أو عواصف إعلامية سياسية في العقد الحالي بسببها ربيع تفوح بكل فصوله بكل العطور. وكل خصوصية واستثنائية النموذج السياسي المغرب تكمن هنا ، أي في التركيبة الذكية بين العناصر المؤسساتية والقانونية للديمقراطيات الكلاسيكية ، كما نتصورها لدى أساتذة القانون ، وبين تفاعل دينامي لا نجده في أي مكان آخر . فالبلاد تتوفر على نظام سياسي سلالي فريد من نوعه ، يشكل هويته الدستورية ، وهو نظام لا يمكن قانونيا أن « يصدر بمرسوم « بهذا الاسم أو ذلك ، لأنه نظام جاء « بإفراز « من التاريخ ، الشيء الذي يمنح له تساوقا كبيرا يجد صداه في المجتمع المدني المغربي ، لأنه مجتمع مدني ، لا يمكن ، بدوره ، اختزال خصوصيته في نماذج المجتمعات الأخرى . الساهر على استقرار المغرب الكبير تظل القضية الشائكة هي قضية الصحراء ، والقوى الغربية ، من الولايات المتحدةالأمريكية إلى فرنسا ، حتى وان كانت اشتراكية أو عالمثالثية ، تنظر بحنين إلى أسطورة الثورة الجزائرية ، نجدها مع الاستقرار . وعليه فإن قدر المغرب في الصحراء ، مٌقَدر لهٌ مواصلة ممارسة سيادته ، لأن أي حل آخر سيكون وراء اندلاع موجة توتر تقلب كل أجزاء الدومينو : أولا ، في الجنوب إلى حدود مالي ، ثم في الشمال حيث مخاطر مؤجلة لا تخطر على بال . فإذا كان الصراع في سوريا أو في غزة ، إبان شهر يوليوز 2014 ، قد ولّد التخوف من تصديره إلى الضواحي الأوروبية ، فَمَنْ بإمكانه أن يتصور أن الرباط بعد زعزعة استقرارها ، ستظل بدون أثر على ساكنة نفس المناطق ؟ والحال ، أنه ، في كل الأماكن وبكل الأشكال نجد الجمهورية « الجزائرية « الصحراوية الديمقراطية تخوض ضد المغرب حربا باطنية ، في الدول ، وفي الجماعات ، والمنظمات غير الحكومية والبرلمانات ، بل حتى في المهرجانات الشعرية . وما فتئ النادي الرياضي الدبلوماسي بتند وف يمارس الضغط ويكون مجموعات اللوبيات ، مستعملا « غارات « حقوق الإنسان . والمعركة ضد المغرب منصبة على هذا الموضوع ، المحبوك والمكثف والمركز في شعاع « ليزر « يمسح على قطر° 360 درجة ، كل الكوكب الإعلامي و السياسي ، بل حتى القضائي ، كما شاهدنا ذلك بطريقة تبعث على الذهول في فبراير 2014 . وقتها ، وصل الأمر بمنظمة غير حكومية إلى حد أنها بعثت إلى إقامة سفير المغرب في باريس استدعاء مدير « مديرية حماية التراب الوطني – الديستي « للمثول أمام القضاء بتهمة انتهاك حقوق الإنسان ...في الصحراء . هذا الحدث مهم ، ليس فقط لأن القاضية الفرنسية ، التي سمحت بهكذا « إرسال « قضائي من أصول جزائرية ، بما يكشف مرة أخرى حدود ...حياد العدالة ، بل لأن الوضع اختمر فيه وقتها احتياطي توتر كان من الوارد أن يتفاقم إلى أزمة جدية . خصوصا ، عندما خرج آلاف المغاربة ، وسط موجة من الأعلام الوطنية ليتظاهروا أمام سفارتنا في الرباط .، وقد زاد من ألمهم ذلك الاستخفاف القضائي الفرنسي والتصريحات بمسحتها الاندفاعية المرضية المنسوبة إلى سفير فرنسا في الأممالمتحدة .