البصمة المغربية على الأغنية الخليجية لم تعد تقتصر على العنصر النسوي، الذي أضحى أحد المكونات الأساسية الراهنة التي تطرب وتشنف الأسماع ليس في الخليج وحده و لكن في مجموع الوطن العربي .. بل كذلك العنصر الشبابي الرجالي بدوره الذي أصبح "يخترق" هذا المجال الموسيقي المحلي الذي له ضوابطه و" قوانينه" وموازينه التي يسير على هديها منذ القدم.. ومؤشر هذا التفاعل الفني المغربي المؤثر في الأغنية الخليجية، الذي يلقى نجاحا كبيرا وإقبالا منقطع النظير هو المشاركة المتواصلة لأصوات مغربية تجد الصدى الإيجابي والكبير في كل الملتقيات و التظاهرات والحفلات الغنائية العمومية و الخاصة هناك بالخليج... بل الإقبال الكثيف على الاستماع إليها سواء في الأغاني المغربية ? الخليجية كان ذاك في " السينغل" أو الألبومات كما يبرزه بوضوح " ترمومتر" الموقع الالكتروني " اليوتوب" وغيره من المواقع الالكترونية المختصة .. في سياق هذه "القدرة" الفنية المغربية على أداء جميع الأنماط والألوان الغنائية العربية والأجنبية بتمكن كبير ولافت، أصدر مؤخرا الفنان الشاب طارق باهي، المقيم بالإمارات العربية المتحدة، التي يبصم فيها على حضور فني غنائي جد مميز، أغنية " سينغل" تحت عنوان " مو قد التحدي" ، وهي من كلماته وألحانه، كانت مناسبة تواجده بالدار البيضاء الأسبوع الماضي فرصة للتوقيع على إصدار غنائه الجديد أمام العديد من العاشقين لهذا النمط الطربي الذي سجله الفنان باهي سابقا بأحد استوديوهات دبي . هذا، وتعد أغنية " مو قد التحدي" التي دثرها طارق باهي بالنغمة الطربية الخليجية باكورة أعماله الغنائية هناك في انتظار إطلاق أول ألبوماته الذي صرح بصدده الفنان المغربي الشاب ل " الاتحاد الاشتراكي" أنه سيتضمن العديد من الأعمال المتنوعة "تتراوح بين اللون الخليجي و المغربي الذي يلقى تجاوبا وتفاعلا كبير من الأذن الخليجية، وهو ما يدحض مقولة أن الأغنية المغربية تجد صعوبة في الانتشار والفهم من قبل المواطن العربي خصوصا الأغنية التي تتشكل كلماتها من مفردات " لغة بيضاء."" وأضاف طارق باهي أن الألبوم القادم المنتظر، سيعرف تضمين أغاني تحمل عناوين " اشتقت له"، " وما يستوي"، إضافة إلى "يادنيا" و " مشية لا رجعة" " ميسي وكريستيانو" التي قال بصددها باهي ل " الاتحاد الاشتراكي" إنها ليست على نمط " حبيبي برشلوني" للفنان الإماراتي المعروف الحسين الجسمي، وإنما هي أغنية تتغني بخصال الإنسان المتواضع المحبوب من طرف الناس عامة بالرغم المكانة العالية و الشهرة التي وصل إليها. وكشف الفنان المغربي طارق باهي أن الأيام القادمة ستحمل العديد من المشاريع الفنية التي لا شك سيكون لها وقع على الأذن العربية من المحيط إلى الخليج ، من ضمنها عمل غنائي منتظر مع الفنان السعودي جواد العلي يحمل توقيعه من حيث الكلمات و الألحان تحت عنوان " علاش"، كما كشف أنه كان أول من قدم الأغنية الشهيرة " عندي قلبي واحد" سنة 2066 قائلا" لا أعلم صاحبها الأصلي، وإنما هي أغنية قديمة شاهدتها على طريقة تصوير الفيديو بالانترنيت من أداء مغني شعبي ومجموعة من الشيخات"..