في مباراة إياب ثمن كأس الكاف، تجاوز فريق الزمالك المصري نتيجة البياض التي كانت عرفتها مباراة الذهاب بالقاهرة، والتي اعتبرها المهتمون بكرة القدم نتيجة ملغومة، يمكن أن تنفجر بين يدي فريق الفتح الرياضي، وهذا ما حصل فعلا في ملعب مولاي الحسن بالرباط، حيث استطاع فريق الزمالك المصري الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين.أهداف فريق الزمالك، يمكن القول بأنها سجلت في أوقات جد حرجة، وتؤكد بالدليل بأن لاعبي فريق الزمالك عرفوا كيف يوزعون طاقاتهم على كل دقائق المباراة، كما يؤكد أن الجانب النفسي كان قويا، واستغلوه إيجابيا، من دون التأثر بردة فعل لاعبي فريق الفتح الرياضي. ففريق الزمالك كان السباق إلى التسجيل في الدقيقة 15 بواسطة اللاعب باسم مرسي من ضربة رأسية، وكان لابد من انتظار الدقيقة 24 ليعادل الكفة اللاعب مروان سعدان، ليعطي بذلك فرصة كبيرة للمدرب وليد الركراكي للتفكير بين الشوطين، في وسيلة للانتصار وليس وسيلة للبحث عن التعادل. الشوط الثاني خاضه لاعبو فريق الفتح بكثير من الرغبة في تجاوز نتيجة التعادل لأنها لن تؤدي إلا للإقصاء، وذلك بالرغم من التغييرات التي قام بها وليد الركراكي والتي لم تكن صائبة، حيث أخرج يوسفا إنجي وسعدان وجريسي، وكان لابد من انتظار الدقيقة 72 ليتمكن اللاعب باتنا ومن مجهود فردي من تسجيل هدف الفوز الذي جعل كل المتفرجين يستحضرون إنجاز الحسين عموتة سنة 2010 ، حيث كان قد فاز بالكأس.هدف الفوز جعل المدرب وليد الركراكي يغير من نهج لعب فريقه حيث ابتعد عن خطة (5 -3 -2) واغتر بإمكانية تسجيل هدف آخر إلا أن المدرب خسوادو فريرا،عرف كيف يحرك آلته الهجومية، مستغلا في ذلك دينامية لاعبيه (باسم مرسي،عمر جابر ومحمد حازم) الذين خلقوا الكثير من المشاكل لدفاع فريق الفتح، واستطاع عمر ياسر تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 83 ، وليعمق اللاعب محمد حازم جراح الفتح بتسجيل هدف الانتصار في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم التونسي يوسف السرايري في خمسة، ولينتهي اللقاء بإقصاء فريق الفتح الرياضي وبذلك يكون فريق الزمالك قد انتقم لفريق الأهلي المصري الذي أقصي من طرف فريق المغرب التطواني في كأس عصبة الأبطال.