إذا كان إقليمتازة بجباله المترامية، والتي تعد أهم القمم المنتجة للماء ، فإن ساكنتها تبقى في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية ، ورغم تشييد سد باب لوطا الذي يعد من أهم مصادر التزود بهذه المادة ،خاصة أنه يقع بمرتفعات دائرة تاهلة وأنابيبه تخترق مجموع تراب الإقليم خاصة من الجهة الغربية، فإن ساكنة حي الآفاق 3 بجماعة مطماطة التي لاتبعد إلا بمسافة قليلة عن حقينة السد وتتوفر على فرشة مائية مهمة تستطيع توفير حاجيات الجهة ككل ، تعاني من خصاص مهول وفظيع على مستوى هاتين التجزئتين وتجزئة إدريس الأول الموجودة بمركز مطماطة والذي تقدمت ساكنة هذه التجمعات بشأنه بعريضة احتجاجية لدى مصالح الجماعة القروية لمطماطة وكذا السلطات المحلية ، إذ تم التجاوب من طرف مكتب الجماعة و إدراج هذه النقطة بجدول أعمال دورة أبريل 2015 حيث تم استدعاء المسؤولين المعنيين محليا وإقليميا ، لكن لم يتم إعطاء أي اعتبار لهذه المشكلة في خطوة استفزازية للساكنة والمجلس ، وبدل أن يقدم المسؤول إجابات واضحة عن المعاناة شرع في استفزاز بعض أعضاء مكتب المجلس واصفا إياهم بالكذب أمام انظار السلطة المحلية، إذ تبين أن رئيس الوكالة أرسله في مهمة خاصة لتصفية الحسابات بينه وبين بعض أعضاء المكتب ضاربا عرض الحائط المصلحة العامة ، حيث يجب على الجميع بذل الجهود من أجل تنمية حقيقية لهذه الجماعة الفتية خاصة وأن من سكان هذه الأحياء بعض أبناء المهجر الذين ألفوا التردد على أهاليهم ، ناهيك أن فصل الصيف تزداد فيه الحاجة إلى هذه المادة الحيوية. وأمام هذه المعضلة الشائكة فإن المجلس قرر تقديم ملتمس إلى عامل الإقليم لعقد لقاء عاجل مع المدير الإقليمي لإيجاد حل نهائي ومنصف للسكان والمجلس في ظل تعنت المسؤولين المحليين عن هذا القطاع واستكبارهم .