في هدا الركن ندرج بعض الحكايات و المصادر التراثية ، التي ألهمت مجموعاتنا الغنائية، خاصة مجموعتي ناس الغيوان و جيل جيلالة وجعلتا منها، أنشودة لجيل السبعينيات و تغنى بها المغرب. اليوم سنسرد القصة ، قصة أغنيتي «النادي أنا» و «يوم ملقاك» للمجموعة الرائدة ناس الغيوان: في القديم ،كان هناك عبد يعيش مع إحدى الأسر الميسورة بمنطقة زاكورة الرائعة، وكانت هذه العائلة تعامله معاملة الابن، حتى أنه كان يفترش « الحنبل» وليس الحصير، وكانت سيدته «للا خيرة « تحيطه بعناية الأم... بشدة إحساسه بالحرية في زمن العبيد، فاجأ الأسرة بطلب مغادرة بيتها.. ،الأسرة أخبرته أنه طليق وأنه حر في اختياراته، فانطلق الى أرض الله الواسعة ليكتشف رحابها .... قادته رحلة أربعين سنة إلى مختلف المناطق والسهول والجبال والسواحل، وكان عنوان التعامل معه من طرف ساكنتها هو أنه عبد. ولما اشتد به الوهن بعد طول عناء، قرر العودة الى البيت القديم، وعندما وصل، وجد أهله قد غادروه، منهم من غادر إلى دار البقاء، ومنهم من غادر الى وجهة أخرى، وتحول البيت الى أطلال.....وقف العبد الحر أمامه يرثي بالقول: أنا يا الحيط ابكي و نادي انا أنا وفين مواليك و نادي انا أنا نبدا لمسيرة ونادي انا وانا من شور لقبلة ونادي انا وانا للا خيرة ونادي انا وانا وتفرح بي ونادي انا وانا وزيد آ لكرين ونادي انا انا ومرحبا بك ونادي انا انا وزيد آ لكرين ونادي انا انا تفرش لحنبل ونادي انا وانا حكي يا لكرين ونادي انا وانا واش جرى ليك ونادي انا ما تخمم في ضيق الحال ونادي انا رحمة ربي ما وسع ونادي انا الشدة تهزم لرذال ونادي انا أما الرجال ما تقطع ونادي انا ناس الغيوان سيواصلون سرد رثاء العبد الذي أنهكه حيف الزمن، وعاد إلى بيت الأسرة التي آوته ليجده أطلالا من خلال أغنية «يوم ملقاك»: أنا يا الحيط بكي أنا وفين مواليك أنا للي كانوا فيك الله عليك أيام زينة مواليها راحلين الله عليك أيام زينة مواليها فايتين قلبي تقطع بلمواس ما جا برا نلوحو من كان كواي للناس يصبر لكية روحو يا قلبي نكويك بالنار والى بردتي نزيدك يا قلبي خلفتي العار تريد من لا يريدك يا ويح من طاح ف بير وصعاب عنه طلوعو فرفر ما صاب جنحين بكى ما نشفو دموعو للي علينا حنا درناه للي عل الله به درى خيط لمحبة فنيناه ما خصو غير لمدرى آيا مدرى ماذا لي ملسوع بنار غيواني سرت ملازم لبكى جفاني وسط كناني يوم ملقاك يوم فرحي وهنايا شملي يولي ملموم ........