نفي عزيز العامري، مدرب شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، أن يكون قد وقع عقدا لتدريب اتحاد طنجة في الموسم المقبل، مشيرا في اتصال هاتفي مع « الاتحاد الاشتراكي» إلى أنه لم يتلق أي اتصال رسمي من مسؤولي الاتحاد، الذي ضمن عودته إلى دوري النخبة في الموسم المقبل. واعتبر العامري أن ما يتم الترويج له حاليا هو مجرد كلام عاري من الصحة، وأن صفحات التواصل الاجتماعي تغذي الإشاعة، سيما وأن الفريق صعد للتو إلى الدوري الاحترافي، وأن غيرة الجماهير تدفع المحبين إلى طرح بعض الأسماء، ويتم تداول أسمائها في محيط الفريق، وتتحول إلى شبه يقين لدى المناصرين. وأضاف العامري أنه يركز حاليا على الفريق الحسيمي، الذي يصارع من أجل البقاء ضمن دوري المحترفين، والذي يرتبط معه بعقد يمتد إلى نهاية الموسم، مشددا على أن رهانه الأول والأخير في الفترة الحالية هو قيادة الفريق لضمان مقعده بين الكبار، وبعد نهاية الموسم سيكون له اجتماع مع المسؤولين، بناء على نتائج الفريق، من أجل رسم الآفاق. وألمح المدرب السابق لفريق المغرب التطواني، والذي قاده إلى الظفر بلقبين للبطولة، إلى شباب الريف الحسيمي يتواجد في وضح لا يحسد عليه، وأنه في حاجة إلى دعم معنوي، معتبرا أن مثل هذه الأخبار التي تروج تؤثر سلبا على اللاعبين، الذي يعانون استعصاء ملحوظا على مستوى تحقيق النتائج، وبالتالي فحاجة الفريق حاليا هي الفوز بأكبر عدد من النقط، وليس التفنن في الأداء، حيث أنه حينما جاء للفريق قبل عشر دورات من نهاية البطولة، وجده يحتل مرتبة حرجة، وطبيعي أنه الوضعية النفسية للاعبين يلعبون من أجل البقاء ليست هي الوضعية النفسانية لاعبين ينافسون على اللقب. وأشار إلى لاعبي الفريق الحسيمي يعيشون ضغطا نفسانيا كبيرا، وأنهم مطالبون بتحقيق الانتصار في الدروات الثلاث المتبقة إن هم أرادوا ضمان البقاء بالقسم الأول. ونوه العامري بالدعم الذي يقدمه رئيس الفريق، وكافة أعضاء المكتب المسير، حيث يحرصون على التواجد اليومي بتداريب الفريق، ما ساعدني هو دعم الرئيس والمكتب وتواجدهما يوميا مع الفريق، ويشحذون همم اللاعبين من أجل دفعهم إلى التخلص من حالة الاستعصاء التي ترافق أداءهم، في أفق تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في ضمان البقاء. وعن حظوظ الفريق، مقارنة مع باقي المتنافسين على البقاء، أوضح العامري أن الفوز في المباريات الثلاث المتبقية من شأنه أن يبقي المجموعة الحسيمية ضمن بطولة النخبة بشكل كبير، وبالتالي «فلا خيار أمامنا سوى الانتصار إن أردنا الحفاظ على مكانتنا بين الكبار». وختم مدرب الفريق الريفي بالتأكيد على أن الوقت لم يعد يسعفه لإدخال تغييرات على المجموعة الحسيمية، حيث أنه يجد نفسه مجبرا على التعامل مع 11 لاعبا الرسميين، لأن المطلب العاجل هو الاعتماد على العناصر الأساسية، والاشتغال معهم طيلة الأسبوع على الكيفية التي يمكن اتباعها يوم المباراة. وتناقلت مجموعة من المواقع الإلكترونية خبر تعاقد المدرب عزيز العامري مع اتحاد طنجة بداية من الموسم المقبل، وطالبت العديد من التعليقات، التي تداولها نشطاء العالم الافتراضي، بضرورة تقنين عمليات انتقال المدربين بين الفرق خلال الموسم الواحد، والقطع مع سلوكيات بعض المدربين، الذي يضربون عرض الحائط مبدأ الالتزام الأخلاقي، وينساقون لرغباتهم المادية. ويحتل حاليا فريق شباب الريف الحسيمي الرتبة 14 إلى جانب شباب أطلس خنيفرة، برصيد 26 نقطة، جمعها من خمسة انتصارات وأحدى عشر تعادلا وإحدى عشرة هزيمة. ويعد العامري ثالث مدرب يقود الفريق خلال هذا الموسم، بعدما استهل الموسم المدرب حسن الركراكي، وبعده تم التعاقد مع مصطفى مديح، التي ترك مكانه، بفعل سوء النتائح، لعزيز العامري.