قدم الإطار الوطني مصطفى مديح، الذي فضل الانفصال عن نادي شباب الريف الحسيمي بالتراضي، عزيز العامري، الذي سيخلفه في قيادة الفريق، للاعبين وألقى كلمة لخص فيها المدة التي قضاها مع الفريق، مقدما لهم توجيهات ونصائح من أجل الارتقاء بمستوى الفريق الحسيمي خلال ما تبقى من دورات الدوري المغربي لهذا الموسم. وأصر مديح على الاجتماع باللاعبين، زوال اليوم، بحضور المدرب السابق للمغرب التطواني، من أجل حثهم على بذل جهد أكبر في قادم المباريات، وكذلك لشرح بعض النقاط التي تستوجب بعض العمل من طرف عزيز العامري، بهدف المصالحة مع النتائج الإيجابية والابتعاد على مؤخرة الترتيب. واتفقت إدارة نادي شباب الريف، على أن يتم الانفصال رسميا عن المدرب مصطفى مديح بالتراضي، وأن يخلفه الإطار الوطني عزيز العامري، على أن يتيم توقيع العقود بشكل رسمي يوم غد الأربعاء بعد إكمال جميع الإجراءات اللازمة. وأوضح عبد الصادق البوعزاوي، رئيس النادي الحسيمي، في تصريح ل"هسبورت" أن النادي يهدف من خلال التعاقد مع العامري إلى الحفاظ على مكانتهم ضمن أندية الصفوة، على أن يتم خلال الأسابيع المقبلة الاتفاق حول مشروع جديد يهدف إلى النهوض بمستوى النادي، من خلال التوقيع على عقد طويل الأمد مع العامري، شريطة تحقيق البقاء في دوري الدرجة الأولى مع نهاية الموسم الجاري. وتأسف البوعزاوي على تمسك مصطفى مديح بالمغادرة، مؤكدا أنه طالبه في أكثر من مرة بالاستمرار مع النادي، "غير أن النتائج السلبية التي حققها الفريق إلى غاية الدورة 20 من الدوري، دفعت مديح إلى التفكير في مصلحة الفريق وضرورة التغيير أكثر من التفكير في مصالحه الشخصية"، يردف رئيس الفريق. وأضاف المتحدث ذاته أن مديح هو من اقترح على النادي التعاقد مع عزيز العامري لخلافته، مشيرا إلى أن "مثل هذه الأشياء تغيب عن الساحة الرياضية الوطنية، التي تغلب عليها المصلحة الشخصية، وهو ما يؤثر سلبا على الكرة الوطنية". ويرتقب أن يشرع المدرب الجديد في مهامه رسميا بداية من يوم غد، ليكون بذلك حاضرا في اللقاء القوي المنتظر أن يجمع النادي بضيفه الوداد البيضاوي على أرضية ملعب"شيبولا" السبت المقبل، برسم الدورة 21 من الدوري الاحترافي لكرة القدم.