تمكنت المغربية نادية بن بهتان، يوم الثلاثاء، من عبور مضيق جبل طارق، بين المغرب وإسبانيا، سباحة، في ظرف أربع ساعات و18 دقيقة. فقد انطلقت السباحة المغربية بن بهتان، البالغة من العمر 36 سنة والأم لطفلين، من مدينة طريفة لتقطع سباحة مسافة 15 كلم، قبل أن تصل إلى أحد شواطئ مدينة طنجة بمفردها، متغلبة على الرياح والتيارات القوية، تحت مراقبة قارب يضم الفريق المنظم. ولتحقيق هذا الإنجاز، اتبعت نادية بن بهتان، مديرة قسم التسويق والتواصل بمجموعة مغربية خاصة، تداريب قاسية لمدة خمس و ست مرات أسبوعيا، إذ كانت تتمرن لعدة ساعات متتالية خلال أزيد من 6 أشهر. وقالت السباحة المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إنها «فخورة جدا « بتحقيق هذا الإنجاز، على الرغم من انشغالاتها المهنية والعائلية، مشيرة إلى أن ممارسة هذا النوع من الرياضة تتطلب «التزاما مسؤولا، وتضحيات كثيرة و كذا كثيرا من نكران الذات». ولا يشكل هذا الإنجاز التحدي الأول لعاشقة السباحة في المياه المفتوحة، بل سبق لها وأن شاركت من قبل في عدة مسابقات في هذا النوع الرياضي، كما تم تتويجها سنة 2013 بجائزة «امرأة السنة في رياضة السباحة في المياه المفتوحة» من طرف الجامعة الدولية للسباحة في المياه المفتوحة. وقد أشرفت على تنظيم هذه الفعالية الرياضية الجمعية الاسبانية لعبور مضيق جبل طارق سباحة (أكنيغ) (كورس أنادو ديل إستريتشو دي خيبرلطار) ،التي تهتم بتنظيم عبور المنطقة سباحة، وتشرف على التحضير وتتبع ومرافقة السباحين وتوفير الرخص اللازمة لهم لدى السلطات المغربية والاسبانية. يذكر أن الشاب المغربي حسن بركة قام هو الآخر في شهر يوليوز من سنة 2013 بقطع المسافة ذاتها، في توقيت أربع ساعات ودقيقة واحدة، في تحدي شخصي جعل منه أصغر رياضي مغربي يقوم بهذا الإنجاز، والذي أراده للتحسيس بظاهرة الهجرة من الشمال نحو الجنوب.