إنزال أمني كبير حاصر الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها صباح الخميس 23 أبريل الجاري النقابة الوطنية للصحة (فدش) و التنسيقية المحلية لطلبة المعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة بمراكش ، أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بالمدينة الحمراء ، احتجاجا على قرار وزير الصحة إدماج خريجي المعاهد الخاصة في امتحانات ولوج الوظيفة العمومية . ورافق تنظيم هذه الوقفة التي ردد فيها المحتجون شعارات منددة بقرارات و زير الصحة التي وصفت بالصادمة، حصار أمني كثيف ، حيث ضرب عناصر التدخل السريع طوقا مُحكما سد منافذ الدخول إلى مكان التظاهرة من الجانبين ، لمنع المشاركين في الاحتجاج من التحرك في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر ولاية الجهة . وتعامل المسؤولون الأمنيون الذي حضروا بمختلف رتبهم و الأجهزة التي يمثلونها ، بصرامة ، محذرين المحتجين من الإصرار على تنفيذ المسيرة المذكورة . واستغرب إبراهيم مومن الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة (فدش) بمراكش، تصرف مسؤولي المدينة وتحركهم الأمني المحاصر لاحتجاج عادي لأصحاب الوزرة البيضاء ، لإيصال صوتهم الرافض للقرار الوزاري المشار إليه أعلاه ، واعتبر الحصار الأمني الذي ووجهت به تظاهرة الممرضين ، شكلا من التضييق على الحريات النقابية و حق الاحتجاج ، وقال إنه كان حريا بالمسؤولين أن يوجهوا هذا القوة الأمنية لمحاصرة المجرمين واللصوص الذين خربوا المدينة . المحتجون عمموا على الصحافة بيانا وضحوا فيه مطالبهم . ومن ضمن ما جاء فيه « إن طريقة ولوج معاهد التكوين الخاصة جد سهلة ولا تحتاج لامتحانات ولا لبكالوريا ولا معدلات ، فقط تحتاج مقابلا شهريا.. نحن لا نريد الولوج إلا إلى الوظيفة العمومية ، وليس لنا مطمح في القطاع الخاص ..» وطالب المحتجون بإلغاء قانون ولوج تقنيي القطاع الخاص للوظيفة العمومية، تغيير القانون الداخلي الذي وُصف بالمجحف والضارب بحقوق الطلبة في ممارسة حقهم في التعليم بشكل عادي، مذكرين الوزير أن هناك أزيد من 3000 إطار تمريضي عاطل عن العمل ، في الوقت الذي يؤكد فيه وزير الصحة أن القطاع يعاني من الخصاص.