استجابت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لطلب رئيس شباب أطلس خنيفرة، إبراهيم أوعابا، وأعلنت عن قرارها بتأجيل مباراة فريق شباب أطلس خنيفرة ضد نهضة بركان، برسم الدورة السابعة والعشرين، التي كان من المقرر أن تجرى يوم الأحد 26 أبريل 2015، في الساعة الخامسة مساء، فتم تحويلها إلى يوم الأحد 3 ماي 2015 بنفس الملعب ونفس التوقيت. ويأتي القرار على خلفية حادثة السير المروعة التي تعرض لها فريق نادي شباب أطلس خنيفرة، صبيحة يوم الاثنين 20 أبريل 2015، وأسفرت عن إصابة 28 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، جلهم من اللاعبين، وبقدر ما جاء قرار الجامعة الملكية تلبية لرغبة الفريق الزياني، فإن غالبية مصادرنا بهذا الفريق عبرت عن تحفظها الشديد حيال مدة التأجيل غير الكافية في ظل الوضعية الصحية والنفسية للاعبي وحراس مرمى الفريق. رئيس الفريق الخنيفري، الذي يوجد في حالة ارتباك شديد، شأنه شأن باقي أعضاء المكتب المسير، سبق له أن أكد على «استحالة دخول فريقه في أية مباراة حاليا بالنظر لوجود غالبية اللاعبين الأساسيين في عداد الجرحى والمصابين»، فضلا عن الوضعية الصحية الحرجة لحارس المرمى الحسين زانا الذي ما يزال تحت العناية الطبية، وكذلك الحارس محمد بوعميرة الذي أصيب في الحادثة بدوره، علاوة على الصدمة النفسية السيئة التي يعاني منها اللاعبون وبعض عناصر الطاقمين الإداري والطبي. بعض الجرحى الذين قامت «الاتحاد الاشتراكي» بزيارتهم بالطابق الثالث للمستشفى الإقليمي، أكدوا بدورهم على صعوبة نزول أعضاء الفريق للملاعب في هذه الظروف إلى غاية تعافيهم بالكامل، في حين لم يفت مدرب الحراس، عبد اللطيف المطيع، الإعراب عن قلقه حيال الوضعية الصحية الحرجة لحراس الفريق الجريح، ومنهم الحارس الحسين زانا الذي خضع لعملية جراحية دقيقة على مستوى الرأس بالمستشفى الجامعي بفاس. وصلة بالموضوع، علمت «الاتحاد الاشتراكي»، يوم الأربعاء 22 أبريل 2015، بحلول لجنة طبية موفدة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى المستشفى الإقليمي لخنيفرة، وعلى رأسها الطبيبة الدكتورة فاطمة بوعلي، والكاتب العام للجامعة، طارق نجم، وعضو من المكتب الجامعي، حيث قامت بتفقد أحوال جميع اللاعبين الجرحى، واستمعت للطاقم الطبي المشرف على علاجهم، ومن المقرر أن ترفع هذه اللجنة تقريرها للمكتب الجامعي وسط تطلع الشارع الرياضي المحلي والوطني بما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وأية صيغة سيتم التعامل بها مع «وضعية خنيفرة»، سيما في ظل «تسريب معطيات عن إضافة ناديين للدوري الاحترافي الموسم القادم ليصير العدد 18 فريقا وإلغاء مبدأ الهبوط» حسبما أورده الموقع الرياضي «كورة» الالكتروني. أما بخصوص أحداث الشغب التي شهدتها المباراة التي تعادل فيها الفريق الحسيمي، يوم الأحد 19 أبريل 2015، أمام ضيفه شباب أطلس خنيفرة، بهدف لمثله، فعلمت «الاتحاد الاشتراكي» بالقرار الذي أصدرته لجنة العقوبات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي يقضي بحرمان فريق شباب الريف الحسيمي، من الاستضافة بملعبه لأربع مباريات اثنان منهما موقوفة التنفيذ، وعلى خلفية ذلك يجد فريق الحسيمة مجبرا على الاستقبال، خلال دورتين متتاليتين، خارج قواعده، علما أنه ينافس بقوة في سبيل تجنب النزول إلى القسم الثاني.