الأطباء ينصحون بتقسيم الوجبات خلال اليوم بدل تناول وجبات كبيرة، ويحثون على تناول الفواكه والخضار الطازجة، عند الشعور بالجوع بين الوجبات. أظهرت جملة من البحوث أن خسارة الوزن الزائد قد تتوقف فجأة، منحدرة عن نسقها المتسارع الذي كانت عليه، مع بداية عملية التخسيس. وتفاديا للآثار الجانبية لهذا التوقف المفاجئ، ينصح الخبراء بالابتعاد عن بعض العادات السيئة. وكشفت الدراسات عن أن التعود على نوع واحد من الحميات يعد أحد أسباب توقف الجسم عن فقدان الوزن، ويعتبرّ ذلك أمرا طبيعيا بسبب اعتياد الجسم على نوع معين من الأغذية والتمارين الرياضية المحددة. ويؤكد الأطباء أن الجسم يحتاج إلى التغيير والتبديل بين كل فترة وأخرى لتفادي الشهية الزائدة للأكل أو فقدانها وبالتالي فقدان الشهية. ويذكر أن اختيار يوم معين لقياس الوزن يساعد كثيرا في معرفة قدرة الجسم على فقدان الوزن، فمثلا يُعدّ اختيار يوم خلال منتصف الأسبوع أو آخر الأسبوع أفضل بكثير عن باقي الأيام، وذلك لأنه حسب الدراسات فإن الشخص يأكل أكثر خلال إجازة نهاية الأسبوع وبالتالي سيلاحظ الفرق فيما بعد، لذا ينصح بالتخطيط لكمية الوجبات المتناولة وموعدها قبل أسبوع من قياس الوزن. وينصح الأطباء بتقسيم الوجبات خلال اليوم بدل تناول وجبات كبيرة، ويحثون على تناول الفواكه والخضار الطازجة، عند الشعور بالجوع بين الوجبات حيث أنها تملئ المعدة سريعا. ومن المهم أثناء اتباع الحميات الغذائية الحصول على القدر المناسب من النوم، فقلة عدد ساعات النوم عن المعتاد تجعل الجسم في حالة اضطراب وتساعد في تخزين الدهون بشكل أكبر. بعض النساء يجربن الريجيم غذائية تلو الأخرى، لكن دون نجاح، ويرجع السبب غالبا إلى أن الجسم يشعر بأنه في حالة طوارئ مستمرة ويحافظ على مخزون الدهون. تجدر الإشارة إلى أن وزن المرأة، مع اقتراب موعد دورتها الشهرية، قابل للزيادة بين 1 إلى 3 كيلوغرام، وذلك بسبب احتباس الماء داخل الجسم، وفي مثل هذه الفترة ينصح الأخصائيون بالابتعاد عن تناول الأطعمة المالحة لأنها تزيد من نسبة احتباس الماء وبالتالي زيادة الوزن بنسبة 500 غرام في اليوم الواحد، مع ضرورة شرب كميات كبيرة من السوائل بمعدل لترين يوميا. تشير دراسات إلى أن الشخص يفقد من 3 إلى 5 بالمئة من وزنه بعد 12 شهرا في الأنظمة الغذائية التي تصنف بأنها فعالة في خفض الوزن والحفاظ على هذا الانخفاض لمدة عام على الأقل. وكثيرا ما يطمح متبعو الريجيم إلى تحقيق فقدان سريع للوزن قد يصل إلى 20 بالمئة من الوزن أو أكثر وبفترة زمنية قصيرة، لكن هذا قد يكون صعبا وغير منطقي، إذ أنه مع بداية اتباع الشخص لنظام غذائي صحي فإن وزنه ينخفض بشكل واضح، لكن هذا الانخفاض يتباطأ لاحقا. وتنصح الجمعية الطبية الأميركية الأطباء بالتعامل مع البدانة كمرض، إذ عليهم أن يعالجوها كما يعالجون المرضى بأي مرض مزمن آخر مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض البسيط قادر على تحسين مستويات السكر بالدم والكوليسترول وضغط الدم. وصحيح أن فقدان 10 بالمئة قد يكون أفضل لمن يعانون من زيادة كبيرة بالوزن، إلا أن البدء بنسبة أقل أمر جيد أيضا. كما أن العبرة ليست في الفقدان السريع للوزن، بل في تطوير عادات غذائية وحياتية صحية تساعد الشخص على الحفاظ على وزنه الجديد وعدم اكتساب وزنه القديم مجددا. وأظهرت الدراسات أن بذل جهد واع للسيطرة على العادات الغذائية والحد من نوبات الأكل الخارجة عن السيطرة - المعروفة باسم زيادة ضبط النفس الغذائية والحد من إزالة التثبيط، كما هو موضح في دراسة اجريت في عام 2010 في حوليات الطب السلوكي يساعد كثيرا في منع الجسم من اكتساب كيلوغرامات إضافية. وشدد الباحثون على أهمية دمج التدريبات الرياضية مع الريجيم وعدم الاكتفاء بنظام غذائي والاعتماد على نتائجه وحده.