بداخل السوق البلدي بالعاليا وبمحيطه ، خصوصا على امتداد درب مكناس وأمام جميع المساجد ال 21 ، وبالمدارات الطرقية ،وتحديدا التي توجد بها أضواء المرور وبالمقاهي والمحلات التجارية والمقابر والشوارع والازقة والممرات ... أهم الأماكن التي أصبحت تثير قلق سكان المحمدية وزوارها بسبب عدد المتسولين والمتسولات الذي يتكاثر يوما عن يوم . نساء ورجال مغاربة من مختلف الأعمار وافدون من خارج المدينة ومن بعض الجنسيات أيضا ،نساء يحملن على ظهورهن أطفالا لاتتجاوز أعمارهم 6 سنوات ، يتخلون عنهم مباشرة بعد تجاوزهم هذا السن ما يطرح سؤالا عريضا حول مصيرهم . ومن إفريقيا شابات في مقتبل العمر يحملن بدورهن أطفالا صغارا بمدارات الطرق ينتظرن الضوء الأحمر ليتسابقن تجاه أصحاب السيارات لطلب النقود. وبالمقاهي أفارقة من جنوب الصحراء يطلبون الصدقة أواقتناء ساعة يدوية أو مواد لعلاج الروماتيزم أو هاتف نقال أو قلادة ..ومتجولون من جميع الفئات يفضلون التسول بالمقاهي والمحلات التجارية والشوارع العامة وأحيانا يدخلون المساجد ينتظرون إعلان إمام المسجد عن انتهاء الصلاة بقوله السلام عليكم فينتفضوا واقفين يطلبون المساعدة كل حسب تخصصه في طريقة الإبداع التي يستعملها. وهذه بعض النماذج: تقطع بيا لحبل ، اولادي ما كلاوش هدي مدة ، تيتسالني لكرا ، عاونوني باش نشري الدوا ..وهو يحمل ورقة بالية يزعم أنها تحمل أسماء أدوية...عكس عبارات التسول التي تستعمل خارج المساجد مثل : أمي مريضة بالكونسير ، خاصني باش نشري لحليب لولدي ، احنا من سوريا طالبين مساعدتكم يا إخوان... بالنسبة لمهاجري سوريا. هي إذن ظاهرة خطيرة بالمحمدية تستدعي إيجاد مقاربة غير أمنية بالضرورة في بداية الأمر، لمعالجتها من طرف كل الفاعلين كل من موقعه: السلطات المحلية ، المنتخبون ، المجلس العلمي ،المجتمع المدني ، رجال ونساء التربية، الإعلام المحلي على الخصوص ، المحسنون للقيام بتنظيم حملات تحسيسية وطرح كل الخيارات الممكنة أولا، ثم تطبيق مقتضيات القانون فيما بعد لتفادي عواقب هذه الظاهرة غير الطبيعية بالمحمدية . ففضلا عن وجود محترفين في التسول رغم توفرهم عما يستغنيهم عنها، فقد تم ضبط متسولين في مناطق خارج المحمدية محترفين في السرقة يجوبون الشوارع لمعرفة المساكن الفارغة لسرقتها فيما بعد ؟ .