في أول تصريح رسمي لرئيس شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، إبراهيم أوعابا، أكد تقدمه بطلب رسمي لأجل تأجيل مباراة فريقه أمام فريق نهضة بركان، برسم الجولة السابعة والعشرين من دوري المحترفين، على خلفية حادثة السير المروعة، التي تعرضت لها حافلة فريقه وأسفرت عن إصابة 28 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، جلهم من اللاعبين، في حين أكد "صعوبة دخول فريقه في أية مباراة حاليا، بالنظر لوجود غالبية اللاعبين الأساسيين في عداد الجرحى والمصابين"، فضلا عن الوضعية الصحية الحرجة، التي يمر منها حارس المرمى الثاني الحسين زانا، علما بأن الحارس الرسمي، محمد بوعميرة، هو كذاك من بين المصابين، علاوة على الصدمة النفسية السيئة التي يعاني منها اللاعبون، الذين كانوا مستغرقين في النوم لحظة وقوع الحادث. وصلة بالموضوع، علمت "الاتحاد الاشتراكي" أن حارس المرمى الحسين زانا، وبعد نقله للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وإخضاعه للتحاليل والأشعة الطبية، تبين أنه مصاب على مستوى الجمجمة، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية دقيقة استغرقت عدة ساعات، وكللت بالنجاح، على حد تصريح الطبيب المشرف عليها لإحدى القنوات السمعية، مؤكدا أن الحارس المعني بالأمر من الممكن أن يظل في حالة غيبوبة لمدة ثلاثة أيام وتحت مراقبة طبية، في أفق الوقوف على ما سوف تستقر عليه حالته. من جهة أخرى، أكدت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أن النيابة العامة لدى ابتدائية خنيفرة أمرت بفتح تحقيق جنائي في حادث انقلاب حافلة الفريق، مع وضع سائق السيارة المتسببة في هذا الحادث رهن الحراسة النظرية، والذي ما يزال يتلقى العلاج بالمستشفى الإقليمي، وذلك للاشتباه في أنه كان في حالة سكر لحظة الحادث، ما جعل سيارته تصطدم بحافلة الفريق، لتنقلب بأحد منحدرات الطريق الجهوية رقم 712، في حين علم من مصادر متطابقة أن المصالح المختصة لدى المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بخنيفرة قد دخلت على الخط للمشاركة في التحقيقات الجارية. وفي ذات السياق، كشفت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" عن قائمة المصابين، التي تضم أسماء لاعبين أساسيين ضمن الفريق، بينهم الحارس الرسمي للفريق محمد بوعميرة المصاب على مستوى الصدر والرجلين، واللاعب أحمد برحمة المصاب بكسر على مستوى الكتف، وعلي راشدي، الذي أصيب هو الآخر على مستوى الظهر والرأس والأضلع، ثم محمد الركاب وعميد الفريق، عبد العالي العبوبي، وعادل فهيم وأمين ماحا وميغنان ضيوب وعمر دياكيتي ومحمد تراوري ومحمد مساميح. وشدد رئيس الفريق على صعوبة إجراء المباراة القادمة أمام نهضة بركان بالنظر إلى وضعية اللاعبين، بينهم لاعبون أجانب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وبنبرة يملؤها التأثر والحزن كان المدرب التونسي كمال الزواغي، قد اكتفى في تعليق مقتضب ب "أنه لم يصدق نبأ الحادث المؤلم في أول الأمر"، سائلا الله "اللطف في ما جرى"، وأن "يمتع لاعبي فريقه بالشفاء العاجل والخروج من الصدمة النفسية الصعبة بسلام لاستكمال المشوار المنتظر"، في حين ما تزال جماهير الفريق الزياني غارقة في متابعة تداعيات الحادث المروع. ومعلوم أن الرأي العام الوطني كان قد استيقظ، صباح الاثنين 20 أبريل 2015، على وقع نبأ تعرض حافلة شباب أطلس خنيفرة لحادثة سير مروعة وعلى متنها جميع لاعبي الفريق، في طريق عودتهم من الحسيمة، بعد المقابلة التي جمعتهم بفريق شباب الريف المحلي، برسم الدورة السادسة والعشرين للبطولة الاحترافية لكرة القدم. وقد وقعت الحادثة على طريق "أداروش"، وتحديدا بمنطقة "بوشبل"، على بعد حوالي 20 كلم من مدخل مدينة مريرت، و46 كلم من مدينة خنيفرة، عندما اصطدمت الحافلة بسيارة من نوع ترانسيت، قادمة في الاتجاه المعاكس، تحمل لوحة مرقمة بإسبانيا، تأكد أن سائقها كان في حالة سكر، بحسب ما ذكرته مصادر من الدرك، ما أسفر عن إصابة 28 شخصا، بينهم سائق السيارة ولاعبو الفريق الخنيفري وحارسي المرمى، وعناصر من الطاقم الإداري والطبي.