حافظ أولمبيك خريبكة على مكانته كمطارد مباشر للوداد البيضاوي، بعدما فاز على حسنية أكادير بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة قوية أبان خلالها أشبال عبد الهادي السكيتيوي عن علو كعبهم، إذ رغم الهزيمة قدموا عرضا كرويا متميزا صفق له الجمهور الخريبكي، كما تميزت المباراة بطرد المدرب عبد الهادي السكيتيوي في الأنفاس الأخيرة من المباراة، بعدما اقتحم ملعب الفوسفاط احتجاجا على الحكم عادل زوراق، واتهمه بأنه لم يكن منصفا تجاه فريقه في العديد من الحالات. فمع إعلان الحكم عادل زوراق على بداية المباراة، ظهرت مؤشرات لقاء بإيقاع تقني مرتفع من الفريقين، خاصة الفريق السوسي الذي كان سباقا إلى تهديد مرمى البورقادي، لكن رشيد تبركانين أبى إلا أن يمنح الامتياز للفوسفاطيين في الدقيقة الثامنة، بعدما تلقى كرة على المقاس من إبراهيم البزغودي، لتظهر نوايا أصدقاء الحدادي الذين تحكموا في مفاتيح المباراة وضغطوا بقوة على مرمى البورقادي، إلى أن تأتى لهم هدف التعادل في الدقيقة العشرين بواسطة نور الدين الكرش، الذي استغل ارتباكا في الدفاع الفوسفاطي، وأودع الكرة في مرمى البورقادي، لتتواصل انتفاضة السوسيين بنهج تكتيكي فعال، اعتمد الدفاع بأكبر عدد من المدافعين، وفي نفس الوقت تحقيق تفوق عديدي أثناء المرتدات الهجومية، مما صعب من مأمورية أولمبيك خريبكة، الذي انتظر إلى غاية الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتسجيل الهدف الثاني برأسية لنجيب كومية، الذي سجل هدف الفوز الحاسم. وأكد محمد إجاي أن أولمبيك خريبكة حقق فوزا صعبا أمام حسنية أكادير، بالرغم من أن المباراة لم ترق لمستويات جيدة بين الطرفين، لأنها جمعت بين فريق يبحث عن مواصلة المطاردة المباشرة للوداد البيضاوي، وفريق سوس الذي لعب بدون ضغوطات، بقيادة عناصر شابة تتألق هذا الموسم. وطالب بالتعامل بمبدأ تكافؤ الفرص من المسؤولين على البرمجة لكي تلعب المباريات في توقيت واحد بين الفريقين المعنيين باللقب الحالي أما يوسف أشامي فاعتبر الهزيمة قاسية ولا تتماشى والصورة التي قدمها حسنية أكادير، لأن اللاعبين وقفوا الند للند وتعاملوا بجدية مع المباراة، رغم تلقيهم لهدف مبكر وآخر في نهاية الشوط الأول. وعلى العموم فالفرق السوسي نجح في بناء مجموعة شابة للموسم المقبل، لأنها تضم عناصر واعدة وأخرى قادمة من الهواة، تمكنت من الحفاظ على البقاء في الدوري الأول.