ازداد المرحوم إدريس باموس بمدينة برشيد في 15 دجنبر 1942، واختار الانخراط في سلك الجندية منذ شبابه، وبقي وفيا لمدينته الأم، رغم أنه غادرها في فترة مراهقته من أجل الالتحاق بفريق الجيش الملكي، الذي عاش معه فترات زاهية، وحمل ألوانه منذ سنة 1963 إلى غاية 1975، ولم يفضل عليه فريقا آخر، رغم العروض الاحترافية التي تلقاها حينذاك، لكن صفته العسكرية فوتت عليه الأمر. شارك الراحل مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو عام 1964، قبل أن يسطع بريقه سنة 1970 ضمن منافسات كأس العالم بالمكسيك، حيث كان عميدا للنخبة الوطنية، وعرف بمهارته ودهائه الكبير في قيادة هجمات الفريق الوطني. توج مع الفريق العسكري بسبع بطولات للمغرب ولقبين لكأس العرش، كما لعب نهايتين لكأس محمد الخامس. وتبقى المشاركة المغربية في مونديال المكسيك، كأول بلد إفريقي ينال هذا الشرف، خالدة في تاريخ الراحل باموس، حيث رسم رفقة كوكبة من أبرز الأسماء يتقدمها الحارس علال و حمان، صاحب أول هدف مغربي في المونديال، أفضل اللوحات ووقفوا ندا قويا أما أكبر المدارس الكروية وخاصة ألمانيا الغربية بنجومها الكبار آنذاك.. حمل باموس شارة العمادة في الجيش الملكي والمنتخب الوطني باقتدار كبير، طيلة عقد من الزمن، كان خلالها نموذجا للانضباط والعطاء في صمت. واعتزل باموس كرة القدم سنة 1975، بعد إصابة بليغة في الركبة رغم أنه كان قادرا على العطاء، وفي سنة 1986 سيصبح رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو المنصب الذي سيستمر فيه إلى غاية 1992 . في سنة 2003 سيترقى باموس إلى رتبة جنرال دو بريكاد بسلك الدرك الملكي، واختير كواحد من أفضل مئتي لاعب في تاريخ القارة الإفريقية، إلى جانب الحارس علال بنقصو وحسن أقصبي وعبد الرحمان بلمحجوب وأحمد فرس ومحمد التيمومي ومصطفى يغشى وبادو الزاكي ومصطفى الحداوي ومصطفى البياز وعبد المجيد الظلمي وعزيز بودربالة ونور الدين النيبت ومصطفى حجي. كان الراحل إدريس باموس يحرص على الابتعاد عن الأضواء، ذلك أنه ومنذ رحيله عن الجامعة لم يخرج إلى الواجهة الإعلامية، باستثناء بعض مشاركاته في المناسبات الوطنية أو الاستقبالات الملكية.