طالب رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ادريس لشكر، بعقد اجتماع عاجل للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، وذلك على خلفية المأساة التي ذهب ضحيتها 33 مواطناً مغربياً أغلبهم من الأطفال في حادثة سير مروعة. وأكد الفريق الاشتراكي أن هذه الحادثة التي وقعت بإقليم طانطان فتحت من جديد ملف حرب الطرق. وبما أن هذه المأساة اعتبرت كارثة وطنية بمختلف المقاييس، دعا الفريق الاتحادي لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة للانعقاد بحضور وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، وذلك لدراسة ارتفاع عدد حوادث السير بالمغرب وسياسة الحكومة في هذا المجال. من جهة أخرى، وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب، طرح الفريق الاشتراكي موضوعاً طارئاً يستلزم إخبار المجلس والرأي العام الوطني والمرتبط بفاجعة طانطان، حيث يقول الفريق الاشتراكي، إنه في انتظار نتائج التحقيق في حادثة السير المروعة التي حدثت قرب جماعة الشبيكة بإقليم طانطان، صباح يوم الجمعة الماضي، يطرح الرأي العام الوطني الذي لايزال مصدوماً من هول الفاجعة التي أزهقت روح 33 ضحية جلها من التلاميذ في عمر الزهور من جراء تصادم عنيف بين الحافلة التي كانت تقلهم وشاحنة بالاتجاه المعاكس. وأكد الفريق الاشتراكي أن هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح بخصوص أسباب وملابسات هذه المأساة الوطنية التي فتحت من جديد الملف الدامي لحرب الطرق الوطنية كطريق الموت التي سالت فيها تلك الدماء البريئة، والتي دق الفريق الاشتراكي ناقوس الخطر لإهمالها قبل ثلاث سنوات أمام عدم اكتراث الحكومة بذلك. كما تثار أسئلة أخرى، تقول النائبة رشيدة بنمسعود، باسم الفريق الاتحادي حول تأخر تدخلات الوقاية المدنية والمصالح الاستعجالية للصحة، وإشكالية التدخل الاستعجالي بالمروحيات المجهزة طبياً ومسألة نقل التلاميذ والشباب في الأوقات المناسبة وظروف عمل السائقين وما إلى ذلك.