أنجزت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري مؤخرا تقريرا وصفيا قدم معطيات تهم برمجة الخدمات السمعية البصرية العمومية بالقنوات التلفزية والمحطات الإذاعية، التي تتضمن دفاتر تحملاتها التزامات بإدراج أعمال مسرحية بشكل منتظم ضمن الشبكة المرجعية التي نحتسب، باستثناء في الفترة الصيفية وشهر رمضان،من الساعة السادسة و النصف إلى الثامنة و النصف صباحا ، ومن الساعة الثانية عشرة زوالا إلى منتصف الليل، ويهم ، بالضرورة، هذا الالتزام كلا من الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة وشركة صورياد " دوزيم" بتقديم " خدماتهما الإذاعية و التلفزية بتشجيع التعبير المسرحي في شبكة برامجهم. ويشكل هذا الالتزام جزءا من مهام الخدمة العمومية المنوطة بهم فيها يتعلق بالترفيه و التربية وخصوصا النهوض بالثقافة و الفنون، بل والإخبار ( الثقافي) لدى الجمهور العريض". وقد انصب هذا التقرير الوصفي على استقراء وتتبع الفترة المتعلقة بشهر يناير الماضي (2015) وأيام 26 و27 و28 من شهر مارس الماضي باعتبارها أياما تصادف الاحتفاء العالمي بالذكرى السنوية للمسرح (27 مارس)، وقد سجل التقرير في هذا السياق أن القناة الأولى بثت عملا مسرحيا واحدا فقط في شهر يناير الماضي خارج الشبكة المرجعية ابتداء من الساعة الواحدة و21 دقيقة بعد منتصف الليل، وسجل التقرير، أيضا، أن ثلاث قنوات عمومية فقط هي التي بثت أعمالا مسرحية ويتعلق الأمر ب" المغربية" و" الرابعة" و " السابعة"( أفلام)، وهي مسرحيات سبق بثها، "إلى جانب تكرار إعادتها سواء ضمن الشبكة المرجعية أو خارجها، إذ تراوح تكرار بث نفس المسرحية ما بين مرتين في اليوم الواحد وثلاث مرات في الأسبوع الواحد وسبع مرات في أسبوعين" . وبخصوص تتبع التقرير لتفاعل خدمات القنوات الوطينية العمومية مع مناسبة الذكرى العالمية للمسرح ، فقد لاحظ التقرير أن ثلاث قنوات تلفزية وإذاعة واحدة تناولت حدث اليوم العالمي للمسرح، وهي قناة الأولى و القناة الثانية والقناة الرابعة و الإذاعة الوطنية، وفي هذا الإطار سجل أن " الأولى" اكتفت بست روبورطاجات في نشراتها الإخبارية بواقع اثنين في اليوم ، وانصبت حول أنشطة وتظاهرات مسرحية في بعض المدن المغربية وكذا إعادة بث برنامج أسبوعي " صدى الإبداع" حول " الكتابة المسرحية بالمغرب"، بينما اكتفت القناة الثانية بالإشارة إلى هذه الذكرى بأربعة روبورطاجات تمحورت حول صدور كتاب حول المسرح للكاتب الطاهر الطويل وبعض الأنشطة المسرحية بمدن مغربية، أما " الرابعةّ" فقد بثت برنامج " مسارح" المنقول عن " الأولى" ودار حول نقاش مع المسرحي أنور الجندي مع بث مسرحية " بنت الشعب" إلى جانب برنامج "يوروماكس" المنقول عن قناة " دوتشي فيلي" الذي تناول تقريرا عن مصنع ألماني متخصص في صناعة ستائر المسرح. أما بخصوص الإذاعة الوطنية فقد برمجت مواضيع تتعلق بالمسرح في أربعة برامج فقط إلى جانب برمجة كبسولة مدتها خمس دقائق بمناسبة اليوم العالمي للمسرح كما تم عرض جزاين من مسرحية إذاعية تحت عنوان " طريق الشوك" هذا ،وقد لاحظ التقرير الوصفي للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن نتيجة التزام القناة الثانية ببرمجة عمل مسرحي واحد على الأقل في الشهر كانت " صفرا"، وأن برمجة قناة" الأولى" المسرحية كانت خارج الشبكة المرجعية ، في حين انضبطت " الرابعة" لهذا الالتزام ( بث أسبوعي واحد)، وقناة الأفلام بثت عملين مسرحيين في شاهر يناير، لكن هذا الالتزام الكمي هو التزام عام يهم في الوقت نفسه المسرحيات وباقي أعمال الخيال ، كما يقول التقرير، في حين أن الإذاعة الوطنية كانت نتيجة التزامها بخصوص بثها لهذا النشاط الفني الذي يلزمها يومها بإذاعة مسرحية مغربية أو عربية ? على أن تبث مسرحية مغربية واحدة على الأقل ? كانت صفرا أيضا..