قال رئيس قسم المغرب والمشرق بوزارة الخارجية البولونية، بيوتر كوزلوفسكي، إن بولونيا تشيد بدور الوساطة الذي قام به المغرب في الأزمة الليبية، حيث احتضن بالصخيرات المفاوضات بين الفرقاء الليبيين بهدف استعادة السلم في هذا البلد. وأكد كوزلوفسكي خلال المنتدى الاقتصادي بولونيا-المغرب الذي انعقد أول أمس الخميس بغرفة التجارة البولونية بوارسو، بحضور سفير المغرب في بولونيا يونس التيجاني، على ضرورة مواصلة المفاوضات الليبية التي نظمت تحت إشراف بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وأضاف أن بلاده تعتبر المغرب بلدا مستقرا في شمال إفريقيا، و»شريكا جيدا» تعتزم أن تعزز معه مبادلاتها التجارية للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى الروابط السياسية الجيدة القائمة بين وارسو والرباط. وأعرب عن ارتياحه لانعقاد المنتدى الاقتصادي بين شركاء مغاربة وبولونيين، مذكرا بأن لقاء وارسو يأتي عقب المنتدى الذي نظم بأكادير في دجنبر الماضي وترأسه رئيس مجلس الشيوخ البولوني ، بوغدان بوريزويتش، ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله. وتميز منتدى أكادير بالتوقيع على اتفاقية للتعاون بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لأكادير والغرفة البولونية للتجارة، تهم تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وبولونيا من خلال تكثيف ومضاعفة الاتصالات بين الشركاء الاقتصاديين المغاربة والبولونيين. وتقوم بعثة اقتصادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لأكادير، بزيارة لبولونيا ما بين 7 و 11 أبريل بهدف بحث فرص الاستثمار المتاحة وعقد لقاءات ثنائية بين مختلف الفاعلين ورجال الأعمال من البلدين، بغية رفع المبادلات التجارية الثنائية.