«لم يسبق لي أن أبرزت ديانتي في السابق. غير أن هذاهو وهو ما أصبحت اقوم به مؤخرا،انا مسلم الاحياء وافتخر بذلك.اغلب وسائل الاعلام الفرنسية، ومنذ سنوات، لا تنقل إلا الاشياء السيئة حول احياء المدن بفرنسا،هناك اماكن يغيب عنها الاعتبار،الاحترام. العنف يتولد عن الاحباط « هكذا تحدث جمال دبوز الكوميدي الفرنسي ذو الأوصول المغربية لصحيفة «لوديمونش» خلال تقديمه لفيلمه الجديد، والذي يمكن ترجمة عنوانه حرفيا «لماذا لم آكل أبي»،وهو الفيلم الذي ينتجه بميزانية ضخمة تبلغ 40 مليون اورو من اجل منافسة الإنتاج الامريكي وقضى في انجازه 7 سنوات. ما ميز تصريحات جمال الدبوز هو انه لاول مرة يتحدث عن معتقده وانتمائه الديني وهو منحى يبتعد عنه النجوم بفرنسا، لكنه يبرر ذلك بكثافة الهجومات المعادية للاسلام والمسلمين بفرنسا خاصة بعد احداث شارلي ايبدو. ويضيف الدبوز حول الأحياء لصحفية «دانيال اطالي» «انا من هذه الأحياء و40 سنة بعد ذلك هي في داخلي، اترك بدلة الانوار واذهب الى الضواحي كل يوم أحد، هناك أشعر بانتمائي. الضاحية اعطت عددا كبيرا من الكوميدين من مدارس الثمثيل، والعديد من الرياضيين، والعديد من كتاب السيناريو والباحثين، من هذه الأحياء تخرج اشياء جميلة.» وحول وضع مسلمي فرنسا منذ وصول حكومة فرنسوا هولاند الى الحكم يقول « يمكننا القول ان الاحترام اصبح سائدا على مستوى اللغة منذ حكومة هولاند.هذا صحيح، أصبحنا نتعرض لشتم بشكل اقل.لكن دائما نفس الحجج الانتخابية.» سوف نخلصكم منهم، سوف نتكلف بأمنكم وهذا لا يستحمل.» واضاف انه يحب مانويل فالس الذي تحدث عن الميز العنصري بأحياء الضواحي» في هذا المقطع من حواره يرد جمال الدبوز على زعيم اليمين والرئيس السابق نيكولا ساركوزي دون ان يذكره بالاسم، والذي يتحدث في تصريحاته بشكل سيء عن الاحياء والمسلمين بفرنسا، منذ ان تحدث عن تنظيف الاحياء ب»الكارشير»، وأضاف في الحملة الانتخابية الاخيرة عن ضرورة حذف الاختيار لأبناء المسلمين في عدم اكل لحم الخنزير.واستعماله للمسلمين في كل حملاته الانتخابية من اجل جدب اصوات اليمين المتطرف. جمال الدبوز اعلن في هذا الحوار عن رغبته بعد الفلم والاهتمام بعائلته خلق مجموعة20 الخاصة بالاحياء،والعمل مع الجمعيات ومختلف الفعاليات من اجل التفكير في حلول فعلية، وحول اهتمامه بالسياسة قال «انا مخلص لفرنسوا هولاند، وهو يقوم بما يمكنه القيام به.وحاليا ليس القائد هو المهم بل حالة البحر. وأضاف انه يساند الرئيس الفرنسي وانه دائما مع اليسار، كما عبر ايضا عن احترامه الكبير وإعجابه بوزيرة العدل كريستين توبيرا وهي التي تعرضت لعدة هجمات عنصرية بسبب لون بشرتها من طرف انصار اليمين المتطرف. وبخصوص «جمال كوميدي بمراكش « قال ان هذا العمل يكلفه مصاريف كبيرة« وان المغرب يستضيف فقط هذه التظاهرة ولا يتلقى أي تمويل في هذا الخصوص».