تخلت الملاكمة أميمة الوزاني من نادي الرشاد المكناسي، في حدث طريف، عن حضور حفل خطوبتها لشاب يعيش في المهجر، من أجل المشاركة في نهائيات البطولة الوطنية للملاكمة التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بتنسيق مع العصبة الجهوية الوسط للملاكمة، والخاصة بفئة الفتيان ذكور، وإناث كبيرات أوزان 51-60 و75كلغ، بالقاعة المغطاة المرينيين بمدينة فاس،أيام 03 - 04 و05 أبريل . وكما أوضحت لجريدة « الاتحاد الاشتراكي» التي التقتها في قاعة التباري، فقد كان من المفروض أن يقام حفل خطوبتها مساء يوم الأحد الذي صادف موعد الأدوار النهائية ، لكنها فضلت تأجيل الحفل بتوافق مع خطيبها الذي اشترط عليها أن تفوز باللقب مقابل إتمام مراسيم الخطوبة. أميمة الوزاني التي لم تتجاوز العشرين سنة من عمرها، والحائزة على كأس العرش مرتين في سنتي 2013 و2014، نجحت بالفعل في إحراز اللقب يوم الأحد في وزن 75 كيلوغراما، وذلك بعد تخلي منافستها خديجة المرضي من جمعية انرجيك وانسحابها. وعن مسارها الرياضي تقول أميمة الوزاني: « في سنة 2009 بدأت ممارسة الملاكمة على يد مدربي أحمد الخالصي، أعشق الفن النبيل وأسعى أن أكون إحدى البطلات اللواتي يشرفن المغرب،.. أركز في التداريب بالرغم من انشغالي بالدراسة والتحضير لامتحانات الباكالوريا.. وجدنا نحن الملاكمات كل الدعم والتحفيز من طرف الجامعة، وبحمد الله نتوفر على أفضل الملاكمات قاريا وإفريقيا. وكما سلف ذكره، عاشت قاعة المرينيين بفاس أجواء احتفالية بمناسبة احتضانها للأدوار النهائية للبطولة الوطنية التي تميزت بتنظيم جيد جدا وعرفت منافسة قوية بين الملاكمين قال عنها منير البربوشي المدير التقني في لقاء مع الجريدة، أنه أعجب بشكل كبير بمستوى عدد كبير من الملاكمين الشباب، وأوضح أن الملاكمة المغربية تسير في سكتها الصحيحة متوقعا أن يمثلها في الأولمبياد القادم ما بين ستة إلى سبعة ملاكمين وعلى الأقل اثنين أو ثلاثة في الملاكمة النسوية. وحسب النتائج المسجلة، فقد احتلت عصبة الشاوية أ المركز الأول متبوعة بعصبة الوسط ثم الشاوية باء في الصف الثالث. و شارك في هذه البطولة الملاكمون أبطال العصب الجهوية الثمانية والتي تتوخى منها الجامعة إعطاء دفعة جديدة وإشعاع أكبر للملاكمة المحلية ولتنشيط الأندية الجديدة بجهة فاس- بولمان، لما تتميز به من بنية تحتية رياضية وإمكانيات بشرية جد هامة في مستوى هذا الحدث الرياضي الهام.