مازالت جامعة كرة القدم تلتزم الصمت في اتهامات عبر عنها فريق اتحاد الخميسات في موضوع يتعلق بمكالمة هاتفية تلقاها حارسه يونس جليل من أحد السماسرة، حيث عرض عليه مبلغا من المال من أجل التلاعب في مباراة فريقه أمام شباب الحسيمة التي جرت الأحد الماضي برسم الدورة 24 من البطولة الأولى لكرة القدم، وعرفت فوز الفريق الحسيمي 3 -2 . وعبر الفريق الزموري عن اندهاشه من الصمت الذي رافق هذه الإتهامات ، في الوقت الذي كان من المفروض على الجهاز الجامعي أن يتحرك، على الأقل، لمعرفة حيثيات الموضوع وخلفياته، وأن يستمع إلى الفريق الزموري الذي أوضح أن له تأكيدات من حارسه تلقى عبرها فعلا اتصالات هاتفية تدفعه إلى التلاعب بنتيجة هذه المباراة التي جمعت بين فريقين مهددين بالنزول مما يعني أن المباراة تساوي ست نقط عوض ثلاثة. وقال عبدالله الكوزي الناطق الرسمي لاتحاد الخميسات في تصريح لراديو مارس: «أن الحارس تلقى مكالمة هاتفية من أحد السماسرة قبل يومين عن إجراء المباراة، وطلب منه التلاعب والتهاون في مسؤوليته، و أخبرنا يونس جليل بهذا الحادث وأكد لنا أن المكالمة مسجلة في هاتفه». والخطير في العملية ، أن الجامعة التي من المفروظ أنها الحامي والضامن لإجواء المنافسة الشريفة ولتكافؤ الفرص إلتزمت الصمت ولم تعبر عن موقفها وعن الإجراءات التي ستتخذها لمعرفة ظروف وملابسات والخلفيات التي تحكمت في بروز هذه الفضيحة الجديدة التي سيكون لها الأثر على رسم معالم النزول. إن صمت الجامعة وعدم تحركها في إتجاه إظهار الحقيقة ، يعني بلغة الوضوح أنها غير قادرة على محاربة الفساد والمفسدين أو على أقل توضيح الصورة أمام الرأي العام أولا وأمام الأندية المتنافسة التي أضحت مشككة في الأجواء العامة التي تتحكم في البطولة خاصة بعد الأخطاء الفضيعة التي إرتكبها ويرتكبها الحكام في نهاية كل أسبوع. لقد عبر الكثير من المعنيين سواء المسؤولين عن الأندية أو سواء المدربين المشرفين على تدريب الأندية التي تعاني في أسفل الترتيب عن إنزعاجهم من الكثير من القرارات والسلوكات التي ترافق مبارياتهم دون أن يحرك الجهاز الوصي يديه للبحث عن الحقيقة ولضمان نزاهة المباريات كما هو معمرل به في جميع أنحاء بلدان العالم التي لها رغبة في محاربة الفساد والمفسيدين.