هاجم شخصان مسلحان صباح أول أمس الأربعاء (8 و45د) وكالة بنكية (مصرف المغرب) بحي قرطبة على بعد 80 م من متجر «أسيما«، وتمكنا من السطو بالضبط على 27 مليون سنتيم و 3 آلاف درهم، بعد أن هددا قابضة الصندوق والمستخدمين بداخلها بواسطة مسدس، ولاذا بالفرار على متن سيارة من نوع بيجو 307 رمادية اللون. وحسب مصادر الجريدة، فإن السيارة التي استقلها الجانحان تحمل ترقيما غير صحيح، وأن وضع لوحة تحمل بها الرقم أ - 20 - 6077 استعملاه للتمويه ليس إلا، كما أفادت ذات المصادر أن المهاجمين كانا يتخفيان، الأول تخفى في زي نسائي داعشي «نقاب» موه به حارس الأمن الخاص بعد وضع بطاقة الائتمان في فمه وكأن هناك مشكلا في الشباك الأوتوماتيكي، ما جعل الحارس يفتح الباب ليفاجأ بدخول الثاني يرتدي لثاما يغطي وجهه ويسدل سلاحا ناريا «مسدس» نحو القابضة (Caissière) وباقي المستخدمين طالبا منهم الهدوء ومده بما يوجد في البنك من أموال، وحين أجابته بعدم توفرها بعد على الأموال، فاجأها بمحتوى الصندوق الحديدي لينزل رفقتها وبعد فتحها الصندوق سطا على المبلغ المذكور. وفي الوقت الذي كان يجمع نقود الصندوق الحديدي رن هاتف البنك فتوجه الملثم إلى المستخدمة قائلا «شكون لي دار سينيال دا لارم» ولما أجابته بعدم معرفتها، سألها قائلا و لماذا يرن الهاتف؟ ولما كان الجانحان يتأهبان للخروج مترجلين بسرعة خارج الوكالة، اتخذ كل واحد منهما مسلكا خاصا به (واحد من اليمين والآخر من اليسار) ليلتقيا أمام السيارة التي ركناها خلف البنك ويلوذا بالفرار. وأمام الطريقة التي استعملها الجانحان في السطو على المبالغ المذكورة باستعمال اللباس الداعشي والسلاح الناري، وركن السيارة وراء البنك حتى لا تلتقطها كاميرات الوكالة توحي بأنهما محترفان بامتياز. وبمجرد إشعار المصالح الأمنية بالواقعة انتقلت إلى عين المكان بمختلف أصنافها ورتبها واستقت بعض المعلومات قبل أن تشرع في الاستماع إلى مديرة الوكالة والموظفين وحارس الأمن الخاص، قبل قدوم المختصين في مجال فك تشفير تسجيلات الكاميرات المنصبة داخل وخارج الوكالة. تجدر الإشارة إلى أن سرقة مماثلة وقعت بويسلان حين هاجم آخرون وكالة تحويل الأموال بويسلان وهددا المستخدمة بالسلاح الأبيض حين كانت تفتح باب الوكالة في الساعة الأولى من صباح ذات يوم سبت واستولوا على مبلغ مالي يزيد عن 8 ملايين سنتيم، ولم تتمكن المصالح الأمنية منذ أزيد من شهرين من فك لغز هذه الجريمة والقبض على مقترفيها.