ذكرت وكالة أوروبا برس أن وزارة الداخلية الإسبانية فتحت تحقيقا حول القضية المتعلقة بإدخال أسلحة إلى المغرب عن طريق مدينة مليلية المحتلة، والتي كانت بحوزة الخلية التي أعلنت السلطات المغربية عن تفكيكها الأحد الماضي. وأضافت نفس المصادر، استنادا إلى قسم مكافحة الإرهاب، أن الداخلية الإسبانية تحقق في كيفية إدخال هذه الأسلحة إلى داخل المغرب، ومتى وما إذا كان لأعضاء الخلية علاقات داخل مليلية المحتلة أو في إسبانيا، مؤكدة أن السلطات المغربية أعلمت نظيرتها الإسبانية بمصدر هذه الأسلحة. وأوضحت ذات المصادر أن فتح هذا التحقيق يأتي في إطار التعاون القائم بين الطرفين من أجل محاربة الإرهاب، والقيام بعمليات استباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية قبل شروعها في تنفيذ عملياتها، تعاون مكن من تفكيك عشرات الخلايا في عدة مدن مغربية وإسبانية، بالإضافة إلى سبتة ومليلية المحتلتين. وفي هذا الإطار أوضحت وزارة الداخلية الإسبانية في نهاية 2014 أن المغرب وإسبانيا قاما خلال السنة المنصرمة بخمس عمليات مشتركة، أسفرت عن اعتقال 40 شخصا، وذلك بهدف تفكيك الشبكات الإرهابية وتفكيك بنى لوجستيكية مختلفة لتجنيد الإرهابيين، كانت تنشط بمدن الفنيدق وتطوان وفاس، وبسبتة ومليلية المحتلتين. وكان المكتب المركزي للتحقيقات القضائية عرض يوم الاثنين، أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، صور عملية تفكيك الخلية الإرهابية والتي تمت في تسع مدن، والتي أسفرت عن توقيف 13 شخصا وحجز أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية. وأشار مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية إلى أنه تم خلال هذه العملية ضبط ستة مسدسات و440 خرطوشة ، بالإضافة إلى حواسيب وأقراص مدمجة ، ومواد حارقة، والذخيرة الحية وهواتف نقالة.