العنف المدرسي والمخدرات بوسط ومحيط المدرسة، هو مجموع السلوكات العدوانية والأخلاق الفاحشة التي تضرب في الصميم الأخلاق العامة التي يتأذى منها المحيط المدرسي، هكذا عبر السيد عبد العزيز وحشي عن قطاع العدل بالرشيدية ، في ندوة تربوية تحت عنوان: - المقاربة التشاركية لمعالجة ظاهرتي العنف والمخدرات بالوسط والمحيط المدرسيين، من تنظيم إدارة الثانوية التأهيلية سجلماسة بالرشيدية، يوم الثلاثاء17 مارس الجاري، مشيرا إلى أن العنف، من خلال المقاربة القانونية لمعالجة الظاهرتين من وجهة قانونية، تستمد مرجعتيها من الدين الإسلامي الحنيف ومن التشريع المغربي حيث تطرق للتعريف بصور وأهم تمظهرات العنف المدرسي والمخدرات ليعرج، على مختلف العقوبات والتدابير الوقائية طبقا للقانون الجنائي وهي مقاربة مندمجة تروم توعية التلاميذ بخطورة التعاطي للمخدرات وممارسة العنف، وكذا تحسيسهم بالإجراءات الاحترازية لتفادي السقوط في مثل هذه السلوكات المشينة التي تتعارض مع القانون . والعنف المادي يضيف السيد القاضي، هو كل اعتداء حاصل من الأستاذ، أومن المشاجرات التي تحصل بين التلاميذ، أو اعتداءات من طفل أو أكثر داخل الفصل ، مضيفا كذلك ، الرسوم المهينة على الجدران والكسر للتعبير عن السخط أو ما يتم إصداره عبر البريد الالكتروني لخلق البلبلة ... وعرفت السنين الأخيرة ارتفاعا في سلوكيات العنف المدرسي، إذ كشفت الإحصائيات الأخيرة يردف السيد المحاضر (ع. و) عن ارتفاع في عدد العنف داخل المدارس حسب وزارة التربية الوطنية ، وبلغ 2800 حالة في الوسط الحضري سنة 2012. من جهته أكد عميد الشرطة الممتاز الذي شارك في الندوة عن قطاع الأمن بالرشيدية ، أ كد أن ظاهرة العنف بالوسط المدرسي و بمحيطه أصبح مصدر قلق لدى الجميع ، لتصبح المقاربة الأمنية حاضرة في معالجة هذه الآفة (العنف). والحديث عن العنف في الإعدادي والثانوي يقول عميد الأمن رابح دودي، وحتى في الابتدائي العنف موجود ، لانعدام الدراسات الضافية في هذا الشأن ، لتكون آخر دراسة هي تلك التي صدرت سنة 2004 من هيئة اليونيسيف حول العنف تجاه الأطفال ، اعتمدوا فيها على استجوابات التلاميذ الصغار خاصة في المنتجعات الصيفية ، لذا يضيف العميد الأمني، هذه الدراسات من شأنها أن تعرف بمصدر العنف... والعنف الخطير هو الذي يصدر من التلميذ على التلميذ وعلى الأستاذ يضيف العميد ، الذي بدأ ينتشر في مرحلة المراهقة ، والمقاربة الأمنية تنقسم إلى قسمين حسب عميد الشرطة ، المقاربة الوقائية الاحترازية ، والمقاربة الزجرية . وتدخل في ذات السياق ممثل مندوب الصحة بالرشيدية، حول المقاربة الصحية لمعالجة الظاهرتين، حيث ركز على دواعي العنف الذي ينطلق من: الأسرة ، القدوة ، البيئة، الضغط من أجل التفوق ، ومرافقة السوء ... هي من الأسباب التي تؤدي الى تناول المخدرات، كما أن صحة التلميذ يقول المتدخل ممثل مندوبية الصحة بالرشيدية ، الصحة تتضرر بشكل عام من نقص مناعة الجسم ، ونقص في الوزن أو تعرضه لنوبات صرع.. لذا طالب للتغلب على مختلف هذه الظواهر بالمؤسسات التعليمية ، خلق وحدات للإنصات ، ضرورة تواجد خلية للطب النفسي، ومساعدين اجتماعيين و الانفتاح على المجتمع المدني و بناء منظومة متكاملة. في الأخير، عبر التلاميذ من خلال مداخلاتهم في الموضوع عن انشغالاتهم وكذا اقتراحاتهم وتوصياتهم من أجل تجاوز الوضع القائم واستشراف مستقبل مشرق، وذلك ببناء مشروع مجتمعي مدروس، لإعادة الاعتبار للمدرسة والمدرس عبر توجه سياسي معقلن.